أزمة داخل الآفلان.. ومعارضو بعجي يطالبون برحيله

10
أزمة داخل الآفلان.. ومعارضو بعجي يطالبون برحيله
أزمة داخل الآفلان.. ومعارضو بعجي يطالبون برحيله

افريقيا برسالجزائر. وجه أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني “المعارضون” للأمين العام للأفلان أبو الفضل بعجي، نداء لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للتدخل ووضع حد لما وصفوه بـ”تجاوزات” رئيس الحزب الحالي، مطالبين وزارة الداخلية بمنحهم ترخيصا لعقد اجتماع اللجنة المركزية “لتحرير الآفلان مما سموه بـ”المتلاعبين بالحزب”.

نظم، الأحد، أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وقفة احتجاجية، أمام مقر الحزب بحيدرة تنديدا “بالوضعية التي آل إليها الحزب العتيد في ظل القيادة الحالية، حيث طالبوا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتدخل لـ”وضع حد للوضعية غير القانونية التي يعيشها الحزب”، و”القرارات غير الشرعية، وغير المسؤولة التي راح ضحيتها مناضلون من الأسرة الثورية وغيرهم ممن صنعوا الانتصار في الانتخابات الرئاسية المنصرمة”.

وحسب بيان تلاه عضو المكتب السياسي السابق للافلان وعضو اللجنة المركزية حاليا مصطفى كحيليش، فإن “عملية إفراغ الحزب من مناضليه واستبدالهم بدخلاء خلق الفتنة والصراعات وتسبب في موجة من الاستقالات الجماعية زادت في عزلة الحزب وتقزيم دوره والحد من فعاليته”، “مما يحتم الانتفاضة لتصويب الوضع القانوني والخط النضالي” على -حد قوله-.

وخاطب معارضو بعجي رئيس الجمهورية ودعوه للتدخل لـ”فرض سلطان القانون عبر وزارة الداخلية، لمنح الترخيص بعقد اجتماع طارئ للجنة المركزية بناء على طلب من أكبر أعضاء المكتب السياسي سنا أو بطلب من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية كما هو مقرر قانونا”، وأكدوا عزمهم اللجوء إلى القضاء للحصول على حكم لـ”نزع الصفة عن الأمين العام الحالي ووقف تمثيل الحزب وإصدار القرارات باسمه وصرف أمواله وإلغاء قرارات العزل التي طالت مسؤولين محليين في الحزب”.

ومعلوم أن هذه التحركات التي يقودها معارضو بعجي داخل الحزب تأتي رغم استقبال الرئيس تبون له نهاية هذا الأسبوع في إطار المشاورات التي أطلقها رئيس الجمهورية مع ممثلي الطبقة السياسية في البلاد، وهو اللقاء الذي يبدو أنه لم يشفع للأمين العام لحزب جبهة التحرير، فمنتقدو سياسته داخل الحزب ماضون نحو الإطاحة به من خلال حشد أنصارهم لتحقيق ذلك قبل تشريعيات 12 جوان المقبل.

بالمقابل، رد المكلف بالإعلام في الحزب محمد عماري على الاحتجاج في تصريح لـ “الشروق” قائلا “أغلبية المحتجين لا يمثلون اللجنة المركزية بقرار من لجنة الانضباط”، مضيفا “هؤلاء سبق أن باشروا عملية جمع التوقيعات منذ أسابيع لكن لم يفلحوا في إقناع أغلبية اللجنة المركزية.. فانتقلوا إلى مرحلة الاحتجاج لإيهام الرأي العام بوجود أزمة في الحزب”، مؤكدا أن أغلبهم عمروا على رأس المحافظات لأكثر من 15 سنة”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here