أفريقيا برس – الجزائر. أجرى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقاءه الدوري مع وسائل الإعلام، تبثه القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، سهرة اليوم الجمعة.
أهم تصريحات الرئيس تبون:
الجزائر لن تقبل مرتزقة في حدودهاحجز فنادق
قال رئيس الجمهورية، إن روسيا دولة صديقة وبصفتي رئيسا للجزائر لن أقبل مرتزقة في الحدود الجزائرية.
وأكد أن الجزائر لن تتدخل في الأمور الداخلية في مالي ولا في النيجر ولا في ليبيا، مشيرا الى أن “الجزائر تتخذ سياسة حسن الجوار ولن تستعمل أبدا لغة التهديد ضد مالي..وكل من يتعدى حدود الجزائر سنتصدى له بالمرصاد”.
كما أكد الرئيس أن الجزائر مستعدة لمد يد العون لدول الساحل إذا طلبت ذلك وإذا لم تطلب فحدودنا محمية، مضيفا أن الجزائر لديها “خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب ولن تتأثر بما يحدث في دول الساحل”.
وأكد الرئيس تبون أن مالي دولة شقيقة ولن نتخلى عنها وكل رؤساء الجزائر قدموا لها يد المساعدة.. ونتدخل في كل مرة لتلطيف الأجواء بين الفرقاء الماليين، مؤكدا أن دون حل توافقي سيصعب حل الأزمة.
عقيدة الجزائر مبنية على عدم الانحياز
جدد رئيس الجمهورية، تأكيده عقيدة الجزائر مبنية على عدم الانحياز وقد وقعت على ذلك في مؤتمر باندونغ.
عهد نفخ العجلات انتهى
قال رئيس الجمهورية، نريد انتاج سيارات عالمية محليا وعهد نفخ العجلات انتهى، مؤكدا أنه أعطينا الإشارة الخضراء لعلامات هامة لإنتاج السيارات.
وأضاف أن الجزائر حددت بعض أنواع السيارات التي ستنتج محليا بنسبة إدماج 40 بالمائة، مشيرا الى أن “نسبة الإدماج تتطلب خلق شبكة مناولة عبر الوطن”.
وبشأن مصنع “رونو” أكد رئيس الجمهورية أن هذه العلامة لم تتخطى نسبة “إدماج 5 بالمائة منذ 7 سنوات”، مؤكا أن عودته مرتبط بتحقيقه “نسبة الإدماج التي طلبناها”.
أهمية بناء اقتصاد متحرر من التبعية للمحروقات
أكد رئيس الجمهورية، على أهمية بناء اقتصاد متحرر من التبعية للمحروقات، مشيرا إلى تحسن معدل النمو الاقتصادي واحتياطي الصرف مقابل تراجع في نسبة التضخم.
وجدد رئيس الجمهورية، التزامه بالتوجه نحو “اقتصاد متحرر من التبعية للمحروقات”، خاصة و أن سوق النفط “يشهد تناقضات ولا يجب ربط مصير الجزائر به”.
وكشف رئيس الجمهورية أن الاقتصاد الوطني يسجل نموا بنسبة 4 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا النمو يتحقق دون اللجوء إلى الاستدانة الخارجية.
كما أشار إلى احتياطي الصرف البالغ 70 مليار دولار وتراجع نسبة التضخم من أكثر من 9 بالمائة مع بداية عهدته الأولى إلى 4 بالمائة حاليا، مع أمل مواصلة تقليصه مستقبلا، مبرزا أنه “لا وجود للتقشف بل للتسيير الجيد”.
من جانب آخر، أوضح رئيس الجمهورية أنه يتوقع أن تصل قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني هذه السنة الى 38 مليار دولار، مشيدا بعدد من النجاحات الميدانية، منها تجربة إنتاج العنب في ولاية بومرداس وإنتاج التفاح في الأوراس، الذي أصبح يحقق فائضا.
الجزائر تسير بخطوات ثابتة في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي
أكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر تسيير بخطوات “ثابتة” في مجال تطوير الرقمنة واستعمال الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات.
وتطرق الرئيس تبون إلى مدى تقدم تطبيق الرقمنة وإدراج الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات، لافتا إلى أن الجزائر”تحركت قبل سنوات في هذا الاتجاه، كما دشنت، مؤخرا، المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي”، وهي خطوات نابعة من إيمانها بمستقبل الذكاء الاصطناعي والرقمنة.
وأكد أن الجزائر التي تسير بخطى “ثابتة ومؤمنة” في مجال الرقمنة، أصبحت وجهة لتكوين طلبة أجانب من عدة دول في هذا التخصص.
وذكر في هذا الصدد بمشروع إنجاز مركز وطني للبيانات بالتعاون مع شركة “هواوي” الصينية، الغاية منه “جمع كل المعطيات الخاصة بمختلف القطاعات، لاسيما منها الاقتصادية”، مبرزا أهمية الاعتماد على معطيات دقيقة في مجال الاقتصاد والاستهلاك بالاعتماد على الرقمنة التي تعد -كما قال- “ثقافة مرتبطة بالشفافية”.
قدرات الجزائر في تخزين الحبوب ستبلغ 9 ملايين طن
أعلن رئيس الجمهورية، أن قدرات الجزائر في مجال تخزين الحبوب ستبلغ 9 ملايين طن، في إطار برنامج وطني لإنجاز صوامع التخزين عبر مختلف الولايات.
وأوضح الرئيس أن “المنطق يقتضي أن تكون للجزائر قدرات تخزين تغطي حاجياتها، أي ما يعادل 9 ملايين طن، وهو هدف سنحققه إن شاء الله”.
وأشار في هذا السياق إلى أن الجزائر عرفت في السابق نقصا في طاقة التخزين، رغم ضعف الإنتاج الوطني من الحبوب آنذاك، معربا عن ارتياحه للتقدم المحرز في هذا المجال، بفضل برنامج استباقي لبناء مرافق التخزين، بهدف مواجهة التقلبات الدولية.
وأضاف قائلا: ” البعض كان يشكك في إنجاز هذه الصوامع, لكن اليوم الفلاحين مرتاحون على مستوى كل الولايات”, خاصة وقد “تم تقريب المسافة بين المنتجين والهيئات التي تستقبل محاصيلهم”.
وأضاف أن هذا البرنامج مكن من تقريب المخازن من الفلاحين في العديد من الولايات، مشيرا إلى أن الإنتاج الوطني من الحبوب، لاسيما القمح الصلب، يعد “وافرا” هذا الموسم، وسيسجل “وفرة أكبر” خلال الموسم المقبل، بفضل المشروع الوطني الذي تم إطلاقه لتغطية حاجيات البلاد من هذا المحصول الاستراتيجي.
دراسة لإنجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر قريبا
أعلن رئيس الجمهورية، أنه سيتم القيام بدراسة لإنجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر قريبا، بعدة ولايات من الوطن، وذلك لتحقيق الأمن المائي للبلاد.
وأبرز رئيس الجمهورية أهمية تحقيق الأمن المائي للبلاد خاصة في ظل نقص تساقط الأمطار، مما يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة لتوفير المياه الصالحة للشرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه قد تم “حل هذا المشكل في بعض ولايات الوطن بإنجاز خمس محطات لتحلية المياه”.
وسيتم في هذا الإطار -يقول رئيس الجمهورية- “دراسة انجاز 5 أو 6 محطات جديدة أخرى وسيتم تحديد الولايات المعنية بها خلال اجتماع مقبل لمجلس الوزراء”.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجمهورية أنه “لن يتم ترك أي مواطن جزائري يعاني من العطش” حتى لو تطلب الأمر اللجوء للوسائل الاستثنائية في انتظار الحلول النهائية، كما سيتم العمل على “توفير المياه على الأقل بكميات محترمة تقدر بـ10 ساعات أو 11 ساعة في اليوم”.
المشاريع الاستثمارية تجسد وفق ما تم برمجته
أكد الرئيس تبون، أن تجسيد المشاريع الاستثمارية يسير وفق ما تم برمجته إلى غاية نهاية السنة الجارية، مبرزا أن كافة العراقيل البيروقراطية التي كان يواجهها المستثمرون لاسيما في مجال العقار قد تم رفعها.
أوضح رئيس الجمهورية أن المشاريع الاقتصادية “تسير وفق ما تم برمجته لها. فهناك افاق حتى نهاية 2025 و 2027 و آفاق حتى نهاية العهدة حتى نكون أوفياء بما التزمنا به أمام المواطنين في الحملة الانتخابية وغيرها من الفرص”.
وأضاف رئيس الجمهورية أنه تم تحقيق “من 80 إلى 85 بالمائة من الأهداف المسطرة في مجال الاستثمار و تحريك عجلة التنمية”, منوها بحجم المشاريع الاستثمارية المسجلة في عديد القطاعات والتي فاقت 13 ألف مشروع عبر كامل التراب الوطني وتم تجسيد نسبة معتبرة منها.
وأكد أن الهدف من ذلك هو تعزيز الإنتاج الوطني في كافة القطاعات الاقتصادية من أجل تقليص الواردات و تشجيع الصادرات خارج المحروقات.
كما حيا رئيس الجمهورية الروح الوطنية ونزاهة رجال الأعمال الجزائريين, مبرزا القرار المعلن مؤخرا بإطلاق الشباك الوحيد قصد رفع العراقيل في مجال العقار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس