أفريقيا برس – الجزائر. قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، إن تشكيلته السياسية جاهزة لتنشيط الحملة الانتخابية لصالح المرشّح الحُر، عبد المجيد تبون، بداية من 15 أوت الجاري، مؤكدا أن الأفلان سينشط الحملة الانتخابية في إطار فردي بدون اللجوء إلى التجمعات المشتركة مع الأحزاب الداعمة لمرشحهم، في حين كشف عن اتخاذ الحزب إجراءات ردعية ضد منتخبيه المتورطين في فضيحة التوقيعات.
وأوضح بن مبارك، خلال إشرافه الأربعاء على تنصيب اللجنة الإعلامية المركزية للحزب، تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة، أن هذه الأخيرة ستوكل لها مهام تنشيط التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية على مستوى الولايات والدوائر، مشيرا في رده على أسئلة الصحفيين بخصوص إمكانية تنشيط الحزب لتجمعات مشتركة في الولايات لصالح المرشّح، عبد المجيد تبون، مع أحزاب سياسية أخرى، بأن الأفلان وضع برنامجا خاصا من أجل تنشيط الحملة، وذلك بدون مشاركة أي تشكيلة سياسية أخرى.
وأضاف المتحدث في السياق، أن تنصيب مديرية الإعلام والاتصال الخاصة بالانتخابات، والتي تضم في صفوفها إطارات من الأفلان ممن يملكون الخبرة في مثل هذه المواعيد، هدفه إنجاح الحملة الانتخابية لمرشّح الحزب، مضيفا أن الأفلان سيكون في الصفوف الأمامية من أجل إنجاح الموعد السياسي الهام الذي سيكون في انتظار الجزائريين يوم 7 سبتمبر المقبل، قائلا: “سنكون القاطرة التي تجر العربات ونسير بخطى ثابتة من أجل الجزائر”.
وبخصوص تمويل الحملة الانتخابية، قال بن مبارك، إن الحزب سيعتمد على مدخراته الخاصة، وهي أموال “حلال”، على حد وصفه، من أجل تمويل الحملة الانتخابية، مشدّدا على أن الأفلان يرفض أي هبات أو مبالغ مالية مشبوهة يكون مصدرها الفساد، مصرحا: “نزاهة الحملة الانتخابية أهم شيء نركّز عليه، وقد أبلغنا مناضلينا بضرورة الانصياع إلى تعليمات الحزب بهذا الخصوص”.
وبالعودة إلى حادثة الاستمارات المشبوهة التي أثير ملفها مؤخرا، قال الأمين العام للأفلان، إن الحزب اتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يثبت تورطه في العملية، كاشفا عن وجود منتخبين من الحزب متورطين في القضية، مصرحا: “عدد هؤلاء ليس بالكثير لكن مصيرهم سيكون الإقصاء وتجميد العضوية”.
وحسب بن مبارك، فإنه كأمين عام للحزب، لا يتحمّل المسؤولية في تورط هؤلاء، قائلا: “لم أشارك في عملية إعداد قوائم المنتخبين”، في إشارة ضمنية منه إلى أن الأمين العام السابق للحزب هو من يتحمّل مسؤولية وجود منتخبين ليس لديهم الولاء للأفلان.
وبخصوص تعيين وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، إبراهيم مراد مديرا لحملة المترشّح الحر، عبد المجيد تبون، قال بن مبارك إن هذا الاختيار صائب لأن إبراهيم مراد – حسبه – ابن الدولة ويعمل من أجل تحقيق الهدف، وهو إنجاح الحملة الانتخابية لمرشّح الأفلان.
وفي سياق متصل، عاد بن مبارك لملف العلاقات الجزائرية – الفرنسية والأحداث الأخيرة التي سادت المشهد بين البلدين في أعقاب سحب السفير الجزائري من باريس، حيث أكد المتحدث أن ما يجري إقليميا ودوليا ينبىء بشيء خطير، معتبرا أن موقف فرنسا من قضية الحكم الذاتي في الصحراء الغربية وتأييدها لموقف النظام المغربي في هذا الوقت بالذات له ألف دلالة قائلا: “رأينا تحالفا جديدا بين الاستعمار القديم ولن نسمح بتجاوز الخطوط الحمراء والمس بالسيادة الوطنية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس