الجزائر تتقدم رسميا بطلب الانضمام إلى منتدى “بريكس”

10
الجزائر تتقدم رسميا بطلب الانضمام إلى منتدى
الجزائر تتقدم رسميا بطلب الانضمام إلى منتدى "بريكس"

أفريقيا برس – الجزائر. أعلنت الجزائر اليوم الإثنين عن إيداع ملف رسمي لطلب الانضمام لمجموعة ” بريكس”.

ونقلت الإذاعة الجزائرية الحكومية اليوم عن المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ليلى زروقي قولها :”كانت لنا فرصة المشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس في الصين، التي دعي الرئيس الجزائري ( عبد المجيد تبون) للمشاركة فيها”.

وأضافت زروقي:”خرجت هذه القمة بالانفتاج على ضمّ دول أخرى إلى المجموعة، نحن قدّمنا طلبنا، و رحّبت كلّ من روسيا والصين بانضمام الجزائر”.

وكشفت زروقي عن دراسة بقية دول “بريكس” (جنوب أفريقيا، والهند، والبرازيل) لملف الجزائر، قبل البتّ فيه.

وبريكس عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي بارز يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهو يستقطب إلى جانب الجزائر اهتمام دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط مثل من السعودية وإيران.

وكان الرئيس الجزائري أثار، في أغسطس / آب الماضي إحتمال انضمام الجزائر إلى دول مجموعة «بريكس». وأكد أن بلاده تتوفر على شروط الانضمام للمجموعة.

وقال تبون في لقاء مع الصحافة الجزائرية إن مجموعة «بريكس» تهم الجزائر بالنظر لكونها «قوة اقتصادية وسياسية»، معتبرا أن الالتحاق بهذه المجموعة سيبعد الجزائر عن «تجاذب القطبين»

غير أنه شدد على ضرورة عدم «استباق الأحداث» في هذا الإطار، مضيفا ً «لكن إن شاء تكون هنالك أخبار سارة».

وأكد تبون أن «الجزائر تتوفر بنسبة كبيرة على الشروط التي تمكنها من الالتحاق بمجموعة بريكس».

وسبق أن شارك تبون في قمة «بريكس» عبر الفيديو نهاية حزيران/يونيو الماضي. وتحدث آنذاك عن «مقاربة الجزائر حول ضرورة السعي نحو إقامة نظام اقتصادي جديد يضمن التكافؤ والمساواة بين مختلف الدول»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي كشف السفير الروسي الجديد في الجزائر، فاليريان شوفايف، عن إمكانية زيارة الرئيس الجزائري للعاصمة الروسية موسكو قبل نهاية السنة الجارية، وأكد أن موسكو لا تعترض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة “بريكس”. وذكر في هذا السياق، أن الرئيس تبون قد راسل نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول موضوع الانضمام.

ويرى فرحات آيت علي وزير الصناعة والمناجم السابق، أن الجزائر تمثل مرشحا جديرا بالالتحاق بالمجموعة في أقرب وقت. وأوضح في حوار مع جريدة “الخبر”، أن “هذا التكتل يسعى لاستقطاب دول ليست بفقيرة ولا بغنية كثيرا، بل بلدانا تنخرط في سياسة البديل عن الهيمنة الغربية ويكون لديها مؤهلات عدة بما فيها الجغرافية والعسكرية والسياسية والاقتصادية لتكون لبنة جديدة في المجموعة”.

وأبرز آيت علي أن “التكتل يضم حليفين تاريخيين وشريكين للجزائر يؤتمن جانبهما في عدة مجالات وهما الصين وروسيا، وشركاء آخرين لا إشكال لديهم في تقدم منظومتنا الاقتصادية توازيا معهم”، مشيرا إلى أن الانضمام في أقرب وقت لهذا التكتل سيسرع في إقامة شراكات مفيدة للجزائر.

مجموعة بريكس

تشكلت النواة الأولى لما بات الآن يعرف بدول بريكس عام 2001، من طرف البرازيل وروسيا والهند والصين، وكانت تسمى حينها دول “بريك”.

وجاءت تسمية “بريكس” نسبة إلى الحرف اللاتيني الأول لكل بلد عضو فيه وهم تواليا البرازيل B، روسيا R، الصين C، الهند I، جنوب إفريقيا S.

واعتبر متابعون إنشاء التكتل بمثابة خطوة لخلق كيان مواز لمجموعة السبع “جي 7” التي تضم الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان.

وعقد التكتل أولى لقاءاته عام 2009، وفي 2011 انضمت جنوب إفريقيا لتصبح العضو الخامس، وتغيرت أيضا التسمية بإضافة حرف “إس” نسبة للدولة المنضمة حديثا وتصبح “بريكس” بدلا من “بريك”.

ويشكل التكتل قوة اقتصادية وبشرية، إذ يصل مجموع سكان الدول الأعضاء فيه إلى أكثر من 3 مليارات و200 مليون نسمة، بينما يبلغ الناتج الداخلي الإجمالي للبلدان الخمسة مجتمعة أكثر من 20 تريليون دولار أمريكي.

كما تمتلك ثلاث دول من المجموعة رؤوسا نووية، هي روسيا والصين والهند، في حين أن موسكو وبكين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here