الجزائر تحذر من اللجوء إلى التصعيد في منطقة البحر الأحمر

12
الجزائر تحذر من اللجوء إلى التصعيد في منطقة البحر الأحمر
الجزائر تحذر من اللجوء إلى التصعيد في منطقة البحر الأحمر

أفريقيا برس – الجزائر. أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عمار بن جامع، على أهمية “تفادي تصعيد التوترات” في منطقة البحر الأحمر لـ”منع نشوب أي نزاع إقليمي لا يمكن السيطرة على تبعاته”، مشددا على “ضرورة الابتعاد عن اتخاذ أي تدابير تصعد التوتر في اليمن وتقوض الجهود الكبيرة التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص في المنطقة”.

وأوضح بن جامع في تدخل له أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – خلال إحاطة للمجلس حول الوضع في البحر الأحمر – أن “التطورات الأخيرة في البحر الأحمر يجب تحليلها ضمن إطار إقليمي شامل، حيث تواجه المنطقة حاليا مرحلة عصيبة يسود فيها غياب الاستقرار واحتمال تشعب النزاع إقليميا وفي أي لحظة”، مشددا على “أهمية ممارسة ضبط النفس وتفادي تصعيد التوترات لمنع نشوب أي نزاع إقليمي لا يمكن السيطرة على تبعاته”.

ودعا الديبلوماسي الجزائري إلى ضرورة “الابتعاد تماما عن أي تدابير قد تؤدي إلى تبعات تصعد التوتر في اليمن بحد ذاته وتقوض الجهود الكبيرة التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص والذي حصل على دعم من الأطراف المحلية والإقليمية”.

وذكر بن جامع بإنشاء مجلس الدول الخليجية والإفريقية على ساحل البحر الأحمر وخليج عدن كـ “إطار لخدمة الأمن والمصالح الاقتصادية في هذه المنطقة البحرية الاستراتيجية”، لافتا في هذا الإطار إلى أن “أي جهود مشتركة لا تشارك فيها بشكل ناشط الدول الساحلية المعنية لن تكون كافية ولن تحقق النتائج المرغوبة”.

وأكد أن “معالجة الأسباب الجذرية التي تعرقل الأمن البحري أساسية وتتطلب فهما للواقع الجغرافي والتاريخي”.

وبعد أن شدد على التزام الجزائر بصون السلم والأمن الدوليين، أكد بن جامع أن مسؤولية ضمان الأمن البحري “تقع على عاتق الدول الساحلية فهي الأكثر جهوزية لضمان أمن هذه الممرات البحرية الأساسية”. واعتبر أن هذه التطورات “لها تبعات كبيرة على الأمن الاقتصادي والبحري في المنطقة”، مضيفا أن حماية الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر، الذي يشكل ممرا أساسيا للتجارة العالمية إذ تمر عبره نحو 15 بالمائة من الأنشطة البحرية العالمية، “تكتسي أهمية كبيرة للعالم بأسره”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here