أفريقيا برس – الجزائر. أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، منذر بودن، أن الجزائر تدعو إلى إطلاق مسار جاد لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية بمختلف أبعادها، مشيرًا إلى أن غياب هذا التوازن يُعد من أبرز مصادر التوتر في الحوكمة الدولية، خاصة بسبب تهميش الدول النامية، وفي مقدمتها الدول الإفريقية.
ووفقا لما أفاد به المجلس الشعبي الوطني في بيان، بودن ألقى كلمة اليوم الخميس 31 جويلية، خلال مشاركته ممثلاً لرئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، في أشغال المؤتمر السادس لرؤساء البرلمانات، في مدينة جنيف السوسيرية، استعرض فيها مقاربة الجزائر التي تجعل من التنمية شرطًا أساسيا لتحقيق الأمن والاستقرار في إفريقيا، مجددا التزام الجزائر بالدفاع عن الحق المشروع للقارة في تمثيل عادل ودائم داخل مجلس الأمن، وفق ما نص عليه إعلان سرت وتوافق “إيزولويني”.
كما أوضح نائب رئيس المجلس أن المجموعة الدولية أحوج ما تكون اليوم إلى الانتقال من النوايا إلى العمل الجماعي الفعّال، من أجل بناء مستقبل يسوده السلم والأمن والتنمية والازدهار.
منذر بودن شدد في كلمته على أن الجزائر متمسكة بنهج الحوار والحلول السلمية لتسوية الأزمات، وعلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مبرزًا أن الجزائر تواصل تجسيد هذا التوجه من خلال مساهماتها في جهود حفظ السلم والأمن الدوليين، ودعم التعاون الدولي، وتعزيز دور الأمم المتحدة لدفعها نحو الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها، لاسيما تجاه الشعبين الفلسطيني والصحراوي، يفيد البيان.
كما أضاف أن الجزائر حريصة على إسماع صوت الدول العربية والإفريقية، والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا المدرجة ضمن اختصاص مجلس الأمن، وعلى رأسها الوضع المأساوي وغير الإنساني في فلسطين المحتلة التي يتعرض شعبها إلى انتهاك ممنهج لحقوقه الأساسية.
ليختتم نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، منذر بودن، كلمته بالتأكيد على أن الجزائر متمسكة بالنهج الإفريقي لبناء قارة آمنة ومتكاملة، قادرة على المساهمة الفاعلة في رسم ملامح المستقبل العالمي، كما تواصل جهودها في تعزيز العمل متعدد الأطراف، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، وترسيخ مبادئ عدم الانحياز، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى تمكين النساء والشباب من المشاركة في الجهود الدولية ذات الصلة، حسب ذات المصدر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
