أفريقيا برس – الجزائر. اقترحت حركة “النهضة” تسجيل تاريخ 24 ديسمبر من كل عام كيوم وطني لتجريم الاستعمار الفرنسي، للتذكير بجرائم الاحتلال، معتبرة التصويت على قانون تجريم الاستعمار أنبل هدية قدمها جيل الاستقلال إلى أرواح الشهداء والمجاهدين.
وأوضح بيان للحركة، وقّعه الأمين العام محمد ذويبي أن المبادرة الخاصة بقانون تجريم الاستعمار الفرنسي والتي انتهت بالتصويت عليها في المجلس الشعبي الوطني يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025، تمثل خطوة مهمة تحيي كل الجهود الصادقة التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي منذ ولادة الفكرة.
وأكد البيان أن هذا القانون يشكل الرد الطبيعي على جرائم فرنسا بالجزائر، ويعد خطوة عملية لمواجهة قانون تمجيد الاستعمار الذي بادر به الجانب الفرنسي سنة 2005، مشيرا إلى أن حركة “النهضة” كانت من السبّاقين في هذه المبادرة والمستميتين في الدفاع عنها.
وأشار بيان الحركة إلى أن التصويت على قانون تجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر يمثل أشرف هدية من جيل الاستقلال إلى أرواح الشهداء والمجاهدين والجرحى الصادقين والمخلصين، مضيفا أن الحركة كانت قد أكدت عشية 1 نوفمبر 2025 على أن أولى الواجبات تجاه جيل ثورة التحرير المباركة هو تمرير هذا القانون، تكريما لتضحياتهم ومواقفهم الوطنية.
وأكدت حركة “النهضة” أن تمرير القانون خطوة مباركة يجب أن تفتح الباب لمزيد من الجهد والنضال لتطبيق مضامينه، مشددة على أن صياغة القانون تتطلب دقة أكبر في تحديد الجرائم والجزاءات المترتبة عنها، فضلا عن وضع آليات متابعة زمنية ومكانية للوصول إلى صلب ملف الذاكرة الوطنية، الذي يشمل الاعتراف والاعتذار والتعويض من الجانب الفرنسي عن الجرائم المرتكبة ضد الجزائر شعبا وأرضا وهوية وثقافة وممتلكات.
وختمت الحركة بالتأكيد على ضرورة أن يتم تسجيل 24 ديسمبر كيوم وطني لتجريم الاستعمار الفرنسي، وأن يدرج في مناهج التربية والتعليم للأجيال القادمة، مع الاحتفاء به سنويا للتذكير ببشاعة جرائم فرنسا في الجزائر، والحفاظ على الذاكرة الوطنية حية للأجيال القادمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
