أفريقيا برس – الجزائر. أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن الانتخابات التعددية في البلاد تمثل مكسبا ثمينا للديمقراطية الجزائرية، مهنئا مرشح حزبه الرئيس عبد المجيد تبون بفوزه بعهدة رئاسية ثانية.
وقال المسؤول السياسي لحركة البناء الوطني في ندوة صحفية عقدها، الأحد، إن النتائج المحققة في هذه الانتخابات تعد انتصارا حقيقيا، خاصة أن التشكيلة السياسية سبق أن أكدت أنه في حال تجاوزت نسبة المشاركة الشعبية في هذه الاستحقاقات 23 بالمائة فقد تمكنت من تحقيق النجاح بدعمها للمترشح الفائز عبد المجيد تبون.
وأضاف بن قرينة أن الانتخابات التي شهدتها الجزائر اليوم تعد انتصارا في شفافية أرقامها وفي احترامها للآجال الدستورية والقيم الديمقراطية، قائلا: “رغم الظروف التي جرت فيها الانتخابات والعطلة وحر الصيف وقلة المترشحين إلا أن التنامي الحاصل في هذه الرئاسيات في نسبة المشاركة الشعبية مؤشر جيد للتطور الإيجابي في المشهد الانتخابي والذي يعبر عن التفاف الشعب حول الرئيس تبون”.
كما يرى رئيس حركة البناء الوطني أن هذه الانتخابات تعد أول عملية انتخابية في تاريخ الجزائر تتم دون مقاطعة سياسية من طرف الأحزاب التمثيلية بمختلف مشاربها الفكرية والسياسية وبعيدة عن اللمز بالتزوير، على حد وصفه، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات جاءت لأول مرة بعيدا عن تأثير المال الفاسد في الحملة الانتخابية التي جرت – حسبه- في ظل استقرار تام بعيد عن القلاقل أو التوترات.
وحسب بن قرينة، فإنه من الضروري اليوم أن نواصل كطبقة سياسية العمل على تعزيز الوعي الجماعي للمواطنين خاصة من فئة الشباب، مشيرا إلى أن الجزائر ستعمل من أجل التخلص من مخلفات العصابة التي أفسدت الحياة السياسية وأفقدت الثقة في الفعل الانتخابي على حد قوله.
كما يرى بن قرينة أن مجريات الحملة الانتخابية عززت من موقع الطبقة السياسية، حيث كان عموم خطاب الحملة خطاب برامج ولم يكن خطاب تنابز ولا استقطاب إيديولوجي، يقول المتحدث، ليضيف في الأخير: “نهنئ مرشحنا عبد المجيد تبون على الثقة التي جدد الشعب في شخصه بهذا الالتفاف الذي يعكس أنه رجل المرحلة الذي أقنع الشعب بإنجازاته في إرساء القواعد والركائز الكبرى للجزائر الجديدة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
