تأكيد شخصي من 10 قادة عرب حتى الآن لحضور قمة الجزائر؛ ومشاركة مرتقبة لغوتيريش

15
تأكيد شخصي من 10 قادة عرب حتى الآن لحضور قمة الجزائر؛ ومشاركة مرتقبة لغوتيريش
تأكيد شخصي من 10 قادة عرب حتى الآن لحضور قمة الجزائر؛ ومشاركة مرتقبة لغوتيريش

أفريقيا برس – الجزائر. سيكون الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حاضرا في القمة العربية المنتظرة في الجزائر، لإجراء لقاءات مع الزعماء العرب والترويج للرؤية الأممية في حل النزاعات بالمنطقة.

وبحسب بيانات الخارجية الجزائرية، فقد أكد عشرة قادة عرب لحد الآن مشاركتهم الشخصية في انتظار أن يبرز مستوى تمثيل بقية الدول.

تحرص الجزائر التي وجهت دعوات للعديد من الشخصيات الدولية على أن يكون الحضور نوعيا. وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في ندوة صحافية، أن غوتيريش سيشارك في افتتاح القمة العربية بإلقاء كلمة، كما ستكون فرصة له لعقد عدة لقاءات مع الزعماء العرب لبحث قضايا المنطقة.

وأبرز المتحدث أن قمة الجزائر مهمة جدا وأن الأمين العام يحرص دائما على المشاركة بقمم التجمعات الكبرى في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وكان الأمين العام الأممي قد تسلم رسالة الدعوة التي خصه بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من قبل وزير الخارجية رمطان لعمامرة على هامش أشغال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال لقائهما، تناول المسؤولان الأممي والجزائري واقع القضايا العربية. وأثنى غوتيريش، وفق الخارجية الجزائرية، على الجهود التي تبذلها الجزائر لترقية السلم والاستقرار في كل من ليبيا، إلى جانب مساعيها الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال إحياء مبادرة السلام العربية”.

ويرتبط غوتيريش بعلاقات جيدة مع الجزائر، حيث سبق له في رسالة وجهها للرئيس تبون، بمناسبة ذكرى الاستقلال في تموز/ يوليو الماضي، أن تحدث عن “الدور الهام والنشط التي لعبته الجزائر، ولا تزال تلعبه، في الأمم المتحدة بما في ذلك قيادة بعض جهود الأمم المتحدة من أجل منع النزاعات الدولية وتسويتها”. كما أن الأمين العام الأممي، كان وراء اقتراح اسم وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم، مبعوثا أمميا إلى ليبيا، قبل أن تعترض على هذا الاقتراح دول عربية أبرزها الإمارات العربية المتحدة، بدعوى أن “الجزائر لا تمثل في نظر الليبيين طرفا محايدا”، مما أجهض هذا التعيين.

وإلى جانب غوتيريش، سيكون في قمة الجزائر ضيفا شرف بارزين، هما الرئيس السنغالي باعتباره رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس أذربيجان بصفته الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز. وتملك الجزائر داخل هذين المنظمتين نفوذا واسعا، وهي تسعى وفق تصريحات الوزير لعمامرة مؤخرا، إلى إعادة إحياء أهداف حركة عدم الانحياز، في ظل عودة الاستقطاب الدولي الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.

ولحد الآن، أكد نحو عشرة زعماء عرب مشاركتهم الشخصية في القمة العربية وفق ما نقلت الخارجية الجزائرية في بياناتها خلال الأيام الأخيرة، وأبرزت دول أخرى مشاركتها الفعالة. وتداول وزراء الخارجية والداخلية والعدل والطاقة والتجارة الجزائريون، على تسليم القادة العرب رسائل الدعوة الموقعة من الرئيس عبد المجيد تبون.

ووفق تفاعل القادة العرب مع المبعوثين الجزائريين، فقد أكد المشاركة الشخصية إلى الآن كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد سعيد المنفي.

وتم تداول معلومات غير رسمية في الفترة الأخيرة عن احتمال مشاركة الملك المغربي محمد السادس الذي تسلم دعوة رسمية حملها وزير العدل الجزائري للرباط. لكن وسائل إعلام مغربية ترجح أن يكون التمثيل المغربي برئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة.

وقبل انطلاق قمة الجزائر المرتقبة بعد نحو شهر، تقوم الجزائر بجهود حثيثة ليسبق هذا الحدث، اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية تعمل عليه على أعلى مستوى منذ أشهر.

ومؤخرا، زارت وفود من حمس وفتح الجزائر والتقت مع مسؤولين في الخارجية الجزائرية، لضبط آخر تفاصيل الوثيقة التي ينتظر أن يوقع عليها مسؤولو الفصائل الفلسطينية والتي قد تحمل اسم “اتفاق الجزائر”.

وأبرز الوزير لعمامرة في آخر تصريحاته حول الموضوع، أن هذا الاجتماع يأتي “لتسهيل الوصول إلى وحدة عربية تدعم الوحدة الفلسطينية وتجعل من قمة الجزائر انطلاقة للعمل العربي المشترك قصد تحيين التضامن والتنسيق من أجل السلام الدائم والعادل المبني على إحقاق الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ورفع التحديات المطروحة في المجتمعات العربية من منطلق المصير المشترك والجماعي”.

وسبق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر شهر تموز/ يوليو الماضي، أن تمكن من جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، بعد سنوات من القطيعة بين الطرفين.

ومنذ شهر فبراير/ شباط الماضي، سعت الجزائر لجمع الفرقاء الفلسطينيين على طاولة الحوار من أجل التوصل لوحدة فلسطينية، وشهدت العاصمة الجزائرية استقبال عدة وفود من فصائل المصالحة المتنوعة من حماس إلى فتح إلى الجبهتين الشعبية والديمقراطية في فلسطين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here