تقارير فرنسية: ماكرون “متاح” للتحاور الهادئ مع الرئيس الجزائري

تقارير فرنسية: ماكرون “متاح” للتحاور الهادئ مع الرئيس الجزائري
تقارير فرنسية: ماكرون “متاح” للتحاور الهادئ مع الرئيس الجزائري

أفريقيا برس – الجزائر. أكدت تقارير إعلامية فرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن استعداده لإجراء حوار هادئ وجاد مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك قبيل قمة مجموعة العشرين المرتقبة في جنوب إفريقيا.

وقال ماكرون، مساء الثلاثاء: “أنا متاح بطبيعة الحال لأي حوار جاد وهادئ مع الرئيس الجزائري”، مبديا رغبته في المضي قدما والتعاون المشترك من أجل “معالجة ملف الهجرة وقضايا كبرى، اقتصادية وأمنية…”.

وجاءت تصريحات ماكرون ردا على سؤال حول إمكانية لقائه بالرئيس تبون على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا آخر الأسبوع، مضيفا: “أريد أن تحظى فرنسا بالاحترام وإذا توفرت الشروط وأمكن تحقيق نتائج، فأنا مستعدٌّ تمامًا لأي نقاشي على مستواي”.

وأردف: “فرقنا الدبلوماسية تعمل حاليًا على هذا الأمر”.

وتحدثت التقارير الفرنسية عن انفراج وشيك للأزمة، مشيرة إلى أن وتيرة الاتصالات السياسية والدبلوماسية بين الجانبين تسير نحو مسار أكثر هدوءا، كما رجّحت أن تشهد الأيام المقبلة خطوات عملية قد تمهّد لتقارب جديد وفتح صفحة أكثر استقرارا.

وأفادت صحيفة لوفيغارو أن ماكرون صرح بأنه “متاح للتحاور مع الرئيس تبون بعد استقباله الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في قصر الإليزيه”، مشيرة إلى وجود عدة مؤشرات إيجابية لعودة العلاقات بين البلدين، منها الرسالة التي بعثها ماكرون لنظيره الجزائري بمناسبة ذكرى أول نوفمبر.

من جانبها قالت قناة bfmtv أن هناك تحسنا في العلاقات بين باريس والجزائر منذ العفو الذي أصدره الرئيس تبون الأسبوع الماضي عن صنصال.

وكان صنصال موجودًا في ألمانيا منذ إطلاق سراحه، ووصل إلى فرنسا يوم الثلاثاء، حيث استقبله الرئيس ماكرون.

وأوضحت صحيفة 20 minutes أن ماكرون يحاول إيجاد مخرج للعلاقات المتوترة مع الجزائر، خاصة فيما يتعلق بملف الهجرة، لافتة إلى أن تحسنا بدأ يلوح في الأفق بعد الإفراج عن صنصال.

وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، فند أن يكون لقرار العفو عن صنصال أي تأثير على عودة الدفء للعلاقات الجزائرية-الفرنسية.

وقال عطاف: “عودة الاتصالات بين الطرف الجزائري ونظيره الفرنسي سبقت قرار رئيس الجمهورية القاضي بالعفو عن الشخص الذي ذكرتموه”، مؤكدا أنه لم يكن لقرار العفو الرئاسي أي تأثير على العلاقات الثنائية، مطالبا بعدم منح العفو عنه “أكثر مما يستحق”.

يذكر أن عددا من الوزراء الفرنسيين تحدثوا مؤخرا، عن ضرورة الحوار الهادئ مع الجزائر من أجل التعاون في ملفات الهجرة والأمن والقضاء، حيث قال وزير الداخلية لوران نونيز إن اعتماد نهج “ليّ الأذرع” و”الأساليب العنيفة” لا يجدي نفعا.

أما وزير الخارجية جان-نويل بارو فأكد على احترام سيادة الجزائر لعودة العلاقات، وانتقد أنصار النهج المتشدد، معتبرا إطلاق سراح صنصال صفعة مدوية لهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here