“ثبات مواقف الجزائر يزعج ويؤلم بعض الأطراف”

2
"ثبات مواقف الجزائر يزعج ويؤلم بعض الأطراف"

أفريقيا برس – الجزائر. يرى محللون أن الجزائر باتت في قلب استهداف إعلامي أجنبي متجدد، تقوده منابر خليجية وعربية وغربية، في محاولة للنيل من مواقفها الثابتة والمبدئية في الدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها فلسطين والصحراء الغربية.

أكد أستاذ الإعلام، العيد زغلامي، أن الجزائر كانت دائمًا عرضة للاستهداف الإعلامي من قبل وسائل إعلام عربية وفرنسية، بسبب مواقفها الثابتة إزاء القضايا الراهنة. وأوضح أن الجزائر تمسكت بمواقفها السيادية والمبدئية في الملفات الإفريقية، وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية ومنطقة الساحل، وكذلك في القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

وشدد زغلامي على أن مواقف الجزائر لم يشبها أي غموض أو مقايضة، بل اعتمدت سياسة واضحة تقوم على الموضوعية، وهي سياسة منبثقة من مبادئ ثورة التحرير، مشيرًا إلى أن هذه الثوابت حظيت باعتراف دولي وحتى بإشادة دبلوماسيين أمريكيين.

وأضاف أن أطراف عربية أبدت انزعاجًا مما أسماه “الأنفة الجزائرية”، مضيفًا: “نحن نفتخر ببلدنا ودولتنا وثورتنا، وهذه المواقف السيادية هي ما يثير القلق لدى الآخرين”.

وكشف زغلامي أنه التقى مؤخرًا بعدد من الصحفيين والكتّاب العرب الذين عبّروا عن استغرابهم من صلابة الموقف الجزائري، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في وقت تلجأ فيه بعض الدول العربية إلى مواقف ملتوية لكسب الوقت.

من جهته، قال أستاذ الإعلام والاتصال، حكيم بوغرارة، إن الجزائر وجدت نفسها في قلب حرب نفسية ودعائية وإعلامية واسعة، قادتها أطراف أوروبية وعربية وإسرائيلية وإفريقية نتيجة أدوارها المؤثرة في القضايا الإقليمية والدولية، وتمسكها بالدفاع عن المواثيق الدولية القائمة على إرساء الأمن والسلام والتنمية، بعيدًا عن المتاجرة بالأزمات أو الانحياز لطرف ضد آخر.

وأوضح بوغرارة أن مواقف الجزائر ودفاعها عن القضايا العادلة، خاصة فلسطين والصحراء الغربية، أكسبها احترامًا دوليًا واسعًا، وسمح لها بصناعة رأي عام مساند للشعوب المضطهدة. وأشار إلى أن مشاريع قرارات الجزائر داخل مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية وخطاباتها ومرافعاتها خلال فترة عضويتها غير الدائمة، غيّرت نظرة العالم لهذه القضية، وهو ما تجلى في المسيرات وأساطيل التضامن لكسر الحصار عن غزة، وحشد الاعترافات بالدولة الفلسطينية منذ إعلان الجزائر عن لمّ الشمل الفلسطيني في أكتوبر 2022.

ولفت إلى أن هذه المواقف الرافضة لاتفاقيات أبراهام والتطبيع مع الكيان الصهيوني، أثارت غضب دوائر إعلامية عربية، خاصة بعد تصريح الرئيس عبد المجيد تبون برفض الهرولة نحو التطبيع قبل ضمان الحقوق الفلسطينية، ما أدى – حسبه – إلى شن قنوات فضائية، خصوصًا إماراتية ومغربية، حملات دعائية ممنهجة ضد الجزائر.

واعتبر أن حادثة قناة “العربية” وبثها لفيديو مفبرك حول موقف الجزائر من مصر خلال حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي، دليل على محاولة خلق فتنة داخل الوطن العربي وتشويه صورة الجزائر التي تمثل – برأيه – قدوة في الثبات على المبادئ.

وأكد أستاذ الإعلام والإتصال على أن الجزائر التي شيدت مجدها بتضحيات الشهداء وصمود شعبها، باتت تحظى باحترام عالمي بفضل تمسكها بالمبادئ، وأن استهدافها بحملات تشويه لا يزيدها إلا قوة وثباتا، مضيفًا أنها لن تنجح.

المصدر: الخبر

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here