أفريقيا برس – الجزائر. تتابع حركة البناء الوطني التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية بتونس الشقيقة بقلق شديد، معبرة عن انشغالها العميق إزاء ما يجرى في الشأن الداخلي التونسي من أحداث متسارعة، وما قد ينتج عنه من ردود أفعال متباينة، قد تؤدي (لا قدر الله) إلى تزايد حالة الاحتقان الداخلي بما قد يهدد الأمن والاستقرار بتونس الجارة، مما سيضر بمصلحة تونس ومصلحة الإقليم ويخدم أجندات التأزم الخارجية التي تتربص بدول المنطقة وشعوبها.
وجاء في بيان لحركة البناء الوطني عبر صفحتها الرسمية في “فايسبوك”، اليوم الإثنين “إذ نجدد لأشقائنا التونسيين دعمنا الثابت لهم ولديمقراطيتهم ولسيادة مؤسسات دولتهم واستقرار أمنهم ورفض أي تدخل في شؤونهم الداخلية، ونقف اليوم متضامنين مع الشعب التونسي الشقيق لمواجهة المهددات الجديدة من خطط المتآمرين من تجار السلاح الذين يسعون إلى تقسيم وخراب الأوطان من خلال ضرب التماسك الداخلي واستقرار المؤسسات لإشاعة الفوضى والفلتان والاحتراب”.
وأكدت ذات الحركة، وبدافع من النصح الأخوي، “على ضرورة تجاوز كل الخصومات والمناكفات والتنازع على السلطة والصلاحيات والحد من منسوب التوترات وتغليب المصلحة العليا للبلاد بالتوجه إلى الحوار وتوحيد الصف وجمع الكلمة لصون الاستقرار والأمن وحماية مكتسبات الثورة والديمقراطية والحرية، وعلى ضرورة التعاون لمعالجة أولويات المرحلة وظرفها الحساس، لاسيما ما تفرضه الأزمة الوبائية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة”.
وأكدت حركة البناء الوطني مواقفها من القضايا الخارجية بانسجام مع مواقف الدولة الجزائرية التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للغير وتحرص دائما على احترام سيادة الدول ودساتيرها ومؤسساتها، وعدم الاحتكام إلى الشارع لحل الخلافات.
وفي هذا السياق، أضاف ذات البيان، إننا “نطالب الدبلوماسية الجزائرية بالتحرك العاجل تجاه الأشقاء بتونس الذين تربطنا بهم علاقات أخوية متميّزة ويقتسمان مع الشعب الجزائري نفس التاريخ والمصير. ونعتقد أن الجزائر بما تملكه من حكمة وعلاقات وقدرة على التأثير قادرة على تفويت الفرصة على أجندات التوتير وإرجاع الهدوء والطمأنينة، لأن الجزائر كانت دائما عند الشعب التونسي هي الشقيقة الكبرى”.
