خبايا دور دريانكور في استهداف صنصال للجزائر

خبايا دور دريانكور في استهداف صنصال للجزائر
خبايا دور دريانكور في استهداف صنصال للجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. اتهمت النائب صابرينا صبايحي، بالجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان) عن حزب البيئة، السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافيي دريانكور، بأنه هو من كان يقف وراء تطاول الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال على الجزائر ووحدتها الترابية ورموز كفاحها من أجل الاستقلال.

ووصفت صبايحي الدبلوماسي المتقاعد بأنه منظر اليمين المتطرف الذي يقف خلف محاولات الإضرار بالمصالح الجزائرية واستهداف جاليتها. وكتبت النائب ذو الأصول الجزائرية، في حسابها على منصة “إكس” الثلاثاء: “دريونكور ليس مجرد “السفير الفرنسي السابق في الجزائر”. إنه رئيس اللجنة الاستراتيجية لمؤسسة “فرونتيار” (Frontières)، ومقرّب من بيار إدوار ستِرين”.

وأضافت: “بمعنى آخر، ثلاثية: الجزائر – الضواحي – المسلمون، ذات الطابع العنصري ليست صدفة: إنها من صنعه”، في إشارة إلى السفير الفرنسي الأسبق، الذي لم يدخر جهدا منذ تقاعده في شحن اليمين المتطرف وفي تأليب الرأي العام في بلاده، من أجل خلق مبررات لاستهداف العلاقات الثنائية.

وجاءت تغريدة النائب ردا على تصريحات عدائية صدرت عن دريانكور على قناة “سي نيوز” و”أوروب 1′′، دافع من خلالها بقوة على سياسة وزير الداخلية السابق، برونو روتايو، الذي طرد من حكومة “لوكورنو” الثانية، تجاه الجزائر، والتي انتهت إلى الفشل كما تجمع الطبقة السياسية في فرنسا.

وبرر دريانكور فشل سياسة “القبضة الحديدية” التي تبناها روتايو مع الجزائر قائلا: “لم تنجح سياسة القبضة الحديدية التي دعا إليه برونو روتايو، لسبب واحد لأنها ببساطة لم تطبق أصلا”.

وأضاف: “وزير الدولة السابق (روتايو) منع من فرض سياسة القبضة الحديدية، فيما لا تزال فرنسا تمنح 250 ألف تأشيرة للجزائريين، وألف تأشيرة إضافية للطلبة الجزائريين، مثلما لا تزال الشخصيات الجزائرية تتجول في باريس بشكل عادي”.

وتحدث السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر عن الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الجديد إلى الجزائر مشككا في نجاح تلك الزيارة، وقال: “لا أعتقد أنه سيعود من الجزائر ومعه بوعلام صنصال وكريستوف غليز، لأنهما مدانان، وقبل أيام انقضى أول نوفمبر من دون حصول عفو رئاسي، كما لم تحل قضية المهاجرين الجزائريين الذين صدرت بحقهم قرارات طرد من التراب الفرنسي”.

وكما عبر كزافيي دريانكور عن بهجته بنجاح اليمين المتطرف بزعامة حزب مارين لوبان في تمرير اللائحة التي تطالب بإسقاط اتفاقية 1968 المتعلقة بتنقل الأشخاص بين الجزائر وفرنسا، فيما تهجم على نواب تيار اليسار ولاسيما نواب حزب فرنسا الأبية بزعامة جون لوك ميلونشون: “نواب اليسار وخصوصا حزب فرنسا الأبية عارضوا بشدة لائحة البرلمان الفرنسي، وقد لاحظ الجميع صراخ السيدة ماتيلد بانو، وكأننا اقتلعنا قلبها. إن الدافع وراء ذلك هو الجري وراء أصوات الضواحي والمسلمين”.

ولأول مرة يكشف النقاب عن الدور الخفي الذي لعبه كزافيي دريانكور، في دفع بوعلام صنصال الذي يقضي عقوبة خمس سنوات سجنا، على خلفية مساسه بالوحدة الترابية للجزائر، فقد أكدت صابرينا صبايحي، أن دراينكور يتولى منصبا جد حساس على مستوى مؤسسة “فرونتيار” اليمينية المتطرفة، وهي التي احتضنت صنصال وورطته في التصريحات الإجرامية التي أدلى بها، وكانت سببا في وقوعه تحت طائلة القانون الجزائري.

وانطلاقا من المنصب الذي يتقلده على مستوى مؤسسة “فرونتيار”، والمتمثل في “رئاسة اللجنة الاستراتيجية” حسب النائب صابرينا صبايحي، تنكشف خيوط المؤامرة التي نسجها الدبلوماسي المتقاعد، من أجل الإضرار بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، خدمة لأجندة اليمين المتطرف، الذي يتخذ من الجزائر مادة دسمة لمشروعه الانتخابي في كل مرة.

أما بيار إدوارد ستيرين، الذي أشارت إليه تغريدة صابرينا صبايحي، فهو رجل أعمال ذو توجهات يمينية متطرفة، وقد عرف عنه أنه وضع ثروته تحت تصرف سياسيي اليمين المتطرف، لشراء ذمم المنابر الإعلامية وتجييرها لخدمة أجنداتهم، وعلى رأسها استهداف المصالح الجزائرية.

المصدر: الشروق

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here