أفريقيا برس – الجزائر. قال ناصر بطيش، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني؛ ورئيس كتلته بالمجلس الشعبي الوطني، في رد له على مزاعم رئيس حزب العدالة والتنمية المغربي، عبد الإله بن كيران، أن هذا الأخير أطلق تصريحات استفزازية وادعاءات باطلة حول وجود مناطق جزائرية تابعة للمغرب، وهو أمر لا يعدو كونه صوتا متهافتا لحزب لفظه الشعب المغربي نفسه بسبب سياساته المتناقضة وقراراته المخزية.
الحزب الذي كان يرفع شعارات مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني سقط في وحل الخيانة حين أقرّ بالتطبيع وترك مبادئه جانبا من أجل مكاسب سياسية زائلة. هذا الانحدار الأخلاقي والسياسي جعل حزبه مرفوضا ليس فقط داخل المغرب، بل حتى في أعين الشعوب العربية والإسلامية، وفق تعبير بطيش.
وأضاف القيادي البرلماني، أن هذه التصريحات لا تعبّر سوى عن محاولات يائسة من بن كيران للعودة إلى دائرة الضوء بعد فشل حزبه الذريع في تحقيق تطلعات الشعب المغربي، وبدلا من محاولة تصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، كان من الأجدى له أن يواجه واقع حزبه الذي أصبح رمزا للتناقض بين الشعارات الجوفاء والممارسات الفعلية التي لا تمت بصلة إلى مبادئ الكرامة أو احترام القضايا العادلة.
وشدّد بطيش على أن الجزائر، بتاريخها النضالي المشرّف وتضحيات شهدائها، أكبر من أن تتأثر بأقاويل من أطراف فقدت الشرعية داخليا وخارجيا. حدود الجزائر وسيادتها مرسّمة بدماء أبطالها ومعترف بها دوليا، ولن يسمح الشعب الجزائري لأي طرف، مهما كان، بالمساس بوحدتها أو كرامتها.
وشدّد رئيس كتلة “الأفلان” في الغرفة على أن بن كيران وأمثاله يجب أن يدركوا أن الجزائر دولة تقف على أسس قوية من الشرعية التاريخية والنضالية، وأن محاولاتهم للتشكيك أو الاستفزاز لن تكون سوى صرخة في فراغ.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس