أفريقيا برس – الجزائر. نفت سفارة الجزائر بأنقرة، في بيان لها اليوم الإثنين، 13 جانفي، الادعاءات التي روجت لها وسائل إعلام بشأن مزاعم عن دعوة وفد كردي إلى الجزائر.
ووضحت السفارة في بيان من توقيع السفير عمار بلاني “أن هذه الادعاءات خيالية ولا أساس لها من الصحة”.
كما أكد السفير “أن العلاقات القوية والاستراتيجية التي تربط بلدي بتركيا لا يمكن أن تتأثر بأي خلط أو غموض غير ودي.”
السفير ذكر كذلك أن الجزائر “لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا موقف عقائدي في سياستنا الخارجية. ”
وفي ختام بيانه، أكد سفير الجزائر بتركيا إدانة الجزائر “الحازمة للإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته ومن أي مصدر كان. هذا موقف مبدئي وثابت في سياستنا الوطنية”.
يذكر أن الجزائر عززت تمثيلها الدبلوماسي مؤخراً لدى أنقرة عبر تعيين رئيس الحكومة الأسبق أيمن بن عبد الرحمن سفيراً لها في تركيا حيث كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عيّن بن عبد الرحمن، سفيراً جديداً للجزائر لدى تركيا، والدبلوماسي مصطفى بوذيب قنصلاً عاماً في إسطنبول، وذلك ضمن الحركة الدبلوماسية التي أعلنت عنها الرئاسة الجزائرية قبل أيام، ويعزز هذا التعيين موقف الجزائر المتمسك بعلاقات استراتيجية مع أنقرة حيث إن تعيين مسؤول رفيع بحجم رئيس حكومة سابق سفيراً لدى أنقرة يدل على حرص الجزائر على تمتين العلاقة مع تركيا وترقيتها، وهذه هي المرة الثانية التي يُعين فيها رئيس حكومة جزائري سفيراً بعد تعيين رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز جراد سفيراً لدى السويد نهاية عام 2021.
ومنذ عام 2019 تعززت العلاقات الجزائرية التركية بشكل لافت، وقدمت سلسلة الزيارات المتبادلة بين رئيسي البلدين، عبد المجيد تبون ورجب طيب أردوغان، دفعاً لتطور العلاقات والتفاهمات السياسية بين البلدين، وقفزت تركيا إلى مقدمة الدول الأكثر استثماراً في الجزائر، بنحو خمسة مليارات دولار، حيث تنفذ 1300 شركة تركية استثمارات في عدة قطاعات في الجزائر، وتعد الجزائر ثاني شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، بمبادلات تجارية تقارب ستة مليارات دولار، مع تفاهمات مشتركة بأن يرتفع أكثر ليصل إلى حدود الـ10 مليارات دولار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس