افريقيا برس – الجزائر. طالب عضو مجلس الأمة، عبد الوهاب بن زعيم، باتخاذ إجراءات جديدة مع احترام البروتوكول الصحي لإجلاء الجزائريين العالقين بمطار شارل ديغول بفرنسا.
وفي سؤال وجهه لوزير الشؤون الخارجية، قال بن زعيم: “لقد تلقينا مراسلات وانشغالات من طرف مواطنين جزائريين عالقين بمطار “شارل ديغول” منذ تقريبا شهرين دون أن تتحرك وزارتكم لإجلائهم بصفتهم جزائريين لهم حقوق يضمنها الدستور والتكفل بهم واجب يكفله الدستور”.
وأضاف السيناتور أنه “من غير المنطقي أن نترك أبنائنا مدة 30 يوما وأكثر في المطار وحتى وإن أخطأوا التقدير والبرمجة فالدولة مطالبة بالتكفل بهم”.
وأوضح أنه “حتى في حالة الحرب بين الدول تتدخل الأمم المتحدة لفرض هدنة ووقف القتال للسماح لنقل الجرحى والموتى والمسافرين والعائلات واللاجئين وهذا عمل إنساني بالدرجة الأولى فما بالكم حينما يتعلق الأمر بمواطنين لهم حقوق وعلى الدولة التكفل بهم”.
الجزائريون العالقون بفرنسا: السفارة تخرج عن صمتها
أكدت السفارة الجزائرية بباريس أن الجزائريين المقيمين ببريطانيا و العالقين منذ 27 فيفري في المنطقة الدولية لمطار شارل ديغول تم إعلامهم بإلغاء تذاكرهم الخاصة برحلة باريس-الجزائر قبل دخولهم التراب الفرنسي.
وقالت السفارة في بيان لها، الخميس، أنه بعد اكتشاف حالة من السلالة المتحورة لفيروس كورونا بالجزائر يوم 25 فيفري الماضي تم إعلام المعنيين والبالغ عددهم 27 ومنهم أطفال من طرف وكالة الخطوط الجوية الجزائرية في لندن بإلغاء تذاكرهم الخاصة برحلة باريس-الجزائر العاصمة”.
وأضافت السفارة في بيانها أنه “ورغم التنبيه إلا أن المسافرين أصروا على التنقل إلى باريس يومي 27 و 28 فبراير 2021”.
وأشارت السفارة إلى أن “قنصل الجزائر في كريتاي (فرنسا) كان قد التقى مرات عديدة رفقة ممثل الخطوط الجوية الجزائرية منذ 02 مارس الجاري بأعضاء من هذه المجموعة و شرح لهم ضرورة العودة إلى مكان إقامتهم في انتظار إعادة فتح الحدود”.
وأمام هذا الوضع قالت السفارة “إن الخطوط الجوية أبدت استعدادها للتكفل بتذاكر العودة لمقرات الإقامة ودفع تكاليف فحص بي سي آر (PCR) وتعويض تذاكرهم لندن- باريس مع التكفل بفائض أغراضهم”كما التزمت بالتكفل بتكاليف الفندق حتى يتم تنظيم عودتهم”.
وأكدت أنه “على الرغم من الاقتراحات المقدمة بضمان عودتهم نحو بريطانيا إلا أن المعنيين فضلوا البقاء في المنطقة الدولية”، مشيرة إلى أن شركة الجوية الجزائرية “قد تكفلت خلال 15 يوما بتكاليف الإطعام
وأشارت السفارة إلى أن “الدولة تكفلت بمعالجة بعض الحالات الوفيات، الأمراض والطلبة في نهاية إقامتهم بالخارج بناء على الواجب الانساني في مثل هذه الحالات مثلما فعلت فور ظهور الوباء من خلال برمجة رحلات ترحيل جوية وبحرية مع التكفل بتكاليف إقامة الحجر الصحي للآلاف من الأشخاص على مستوى أكبر الفنادق في البلد”.