صحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية: العاهل الأردني أحرز تقدما كبيرا جدا في الوساطة بين الجزائر والمغرب

10
صحيفة
صحيفة "لا فانغارديا" الإسبانية: العاهل الأردني أحرز تقدما كبيرا جدا في الوساطة بين الجزائر والمغرب

أفريقيا برس – الجزائر. أفادت صحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية بأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، زار الجزائر مطلع ديسمبر الجاري للوساطة بين الجزائر والمغرب، ورأب الصدع بين البلدين.

وقالت الصحيفة إن العاهل الأردني وقبل التوجه للجزائر، توقف في القاهرة حيث حصل على دعم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للقيام بالوساطة بين الجزائر والمغرب، ثم التقى بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث أكدت أن الملك عبد الله الثاني لاقى احتفاء كبيرا في الجزائر.

وأكدت “لا فانغارديا” أن الملك عبد الله الثاني أحرز تقدما كبيرا جدا في مسار التسوية بين البلدين، ومن المتوقع أن يجتمع وفدا الجزائر والمغرب في منتدى سويسري.

وقال دبلوماسي جزائري فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحافة: “قد يكون هذا الاجتماع قريبا جدا”.

وذكرت الصحيفة أيضا إن العاهل الأردني وفي طريق عودته إلى العاصمة عمان، توقف في روما، في إشارة إلى أهمية إيطاليا التي أصبحت الشريك الرئيسي للجزائر.

وأشارت إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر قطعت في أغسطس العام الماضي ومذ ذلك الحين لم تتمكن وساطات السعودية والإمارات وموريتانيا من إعادتها.

وأوضحت أن التوتر بين المغرب والجزائر هو الأعلى في العقود الأخيرة، وأن الصحراء الغربية ليست حجر العثرة الوحيد، فعلاقة المغرب بإسرائيل والولايات المتحدة يقابلها تحالف استراتيجي مع الجزائر وسباق متسارع في التسلح، حيث زادت الجزائر من ميزانيتها الدفاعية بأكثر من الضعف، كما أن المغرب ينفق أكثر من أي وقت مضى لتحديث جيشه.

وأضافت الصحيفة أن الملك توصل إلى اتفاق مبدئي في الجزائر لإعادة فتح خط الغاز المغاربي المغلق منذ 31 أكتوبر، في أقرب وقت ممكن.

وأفادت بأن إعادة الافتتاح ستساعد على تقليل التوتر السياسي بين إسبانيا والجزائر الذي تسبب في ضرر كبير لعشرات الشركات الإسبانية التي لم تتمكن منذ يونيو الماضي من الوصول إلى السوق الجزائرية.

وذكرت أن الموقف الرسمي للجزائر هو أن العلاقات التجارية مع إسبانيا ستبقى مجمدة طالما أن الحكومة في مدريد يرأسها بيدرو سانشيز.

ويصر بيدرو سانشيز على “حل سياسي مقبول للطرفين”، لكن هذا التأهيل لا يكفي للجزائر.

ويقول مصدر دبلوماسي جزائري فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحافة: “إعادة الثقة لا تكفي”.

ومع ذلك، يضيف: “نحن ندعم وساطة الملك عبد الله لإعادة فتح الشرق الأوسط الكبير.. أعتقد أنه يمكن أن يحدث قريبا جدا، وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here