“صنصال مجرد ذريعة لليمين المتطرف من أجل إشعال حرب ذاكرة جديدة”

3
"صنصال مجرد ذريعة لليمين المتطرف من أجل إشعال حرب ذاكرة جديدة"

أفريقيا برس – الجزائر. على عكس الأوهام التي يروّج لها اليمين الفرنسي المتطرف الحاقد، الذي لم يهضم إلى غاية اليوم استقلال الجزائر، فإن العفو الرئاسي الذي أقرّه الرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة الخامس من جويلية، لم يشمل المدعو بوعلام صنصال”.

بهذه العبارة استهلّ التلفزيون الجزائري مساء الإثنين، تقريرا ردّ فيه على “حملة الأبواق الإعلامية الفرنسية.. وتهجّمها ضد الجزائر وشعبها وسيادتها”.

وجاء في تقرير التلفزيون:”تقف وراء هذه الحملة، الأبواق الإعلامية الفرنسية التابعة لشبكات بولوري. التي لا تفوّت أي فرصة للتهجم على الجزائر وشعبها وسيادتها”.

“فمنذ شهور، يعيد كتاب الرأي المأجورون، والمعلقون المسعورون، وأشباه المثقفين الذين تحولوا إلى محرضين، تدوير نفس الخطاب”، يضيف المصدر. مذكّرا بأن “فرنسا المقدّمة الكبرى للدروس، تسجّل أكثر من 2297 مواطنا مسجونا عبر العالم”.

“لكن عندما يتعلق الأمر بالجزائر، فإنها يجب أن تنحني وحدها، لأنها تجرأت على محاكمة، فوق ترابها ووفق قوانينها، مواطنا مولودا بالجزائر، وتخرج من جامعاتها، وعمل في مؤسساتها، وتقاعد كإطار سام في الدولة”، يستهجن التلفزيون الجزائري.

مضيفا:”بوعلام صنصال ليس رهينة، بل تمت محاكمته بناء على قضية داخلية تمس الوحدة الوطنية. وهي خط أحمر لأي دولة ذات سيادة”.

كما أشار التلفزيون إلى أن “وراء قضية صنصال، خطة مدروسة بوضوح: إحياء العداء تجاه الجزائر، لتحويل الأنظار عن الأزمات الحقيقية التي تعصف بفرنسا”.

مردفا:”يلوّحون بشبح جزائر غير قابلة للحكم، ويعيدون حنينهم إلى الجزائر الفرنسية، ويبعثون روح منظمة الجيش السرّي الفرنسية (OAS)، عبر مقالاتهم ومنابرهم وبلاتوهاتهم التلفزيونية المسمومة”.

قبل أن يذكّر بأن “خطاب الكراهية هذا، يعيد إلى الأذهان الروائح الكريهة لسبعينيات القرن الماضي. حين بلغ عنف الكراهية ضد الجزائريين ذروته في مرسيليا، عبر الاعتداءات والتفجيرات، تحت الأعين المتواطئة لورثة منظمة الجيش السري”.

ليخلص التقرير إلى أن “اليمين المتطرف الفرنسي لا يسعى للدفاع عن صنصال، فهو مجرد ذريعة. فهدفهم الحقيقي هو إشعال حرب ذاكرة جديدة، وإرضاء الناخبين أصحاب الحنين للماضي”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here