أفريقيا برس – الجزائر. تباحث وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، مع الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية الصينية للصناعة النووية، وانغ يونغ، علاقات التعاون القائمة بين محافظة الطاقة الذرية الجزائرية والمؤسسة الصينية، ولاسيما فيما يتعلق بمجال الطاقة النووية السلمية واستخداماتها في الأغراض الطبية، وآفاق تطويرها.
ووفقا لما أفادت به الوزارة، اللقاء الذي جرى اليوم، السبت 26 أفريل، بمقر الوزارة، أتاح تقييم تقدم أعمال فريق العمل المتخصص المشكل مسبقًا، الذي يتولى إعداد والانطلاق في تجسيد مشروع إنتاج النظائر المشعة في الجزائر، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع في دعم القطاع الصحي الوطني، ولاسيما في مجالات التشخيص والعلاج الإشعاعي للأمراض، خصوصًا علاج الأورام السرطانية.
وتم التطرق إلى السيناريوهات العملية لإنتاج النظائر المشعة في الجزائر، مع التأكيد على ضرورة إدماج الكفاءات الوطنية وتعزيز البحث والتطوير، بما يسهم في ضمان الأمن الصحي الوطني وفتح آفاق واعدة نحو تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
الطرفان ناقشا أيضًا فرص توسيع التعاون في مجالات أخرى، خاصة في تبادل الخبرات، التكوين، نقل التكنولوجيا والتدريب المتخصص، بما يضمن الاستفادة من أحدث التطورات العلمية والتقنية في هذه الصناعة.
وأعرب وانغ يونغ عن استعداد المؤسسة الصينية للصناعة النووية الكامل لدعم الجزائر ومرافقتها في تنفيذ مشروع إنتاج النظائر المشعة، مشيدًا بالإمكانات التي تتوفر عليها الجزائر من حيث الهياكل القاعدية والكفاءات البشرية المؤهلة، وبالإرادة السياسية القوية لدفع تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
الوزير عرقاب من جانبه، ثمن مستوى التعاون القائم مع الجانب الصيني، معربًا عن ارتياحه للتقدم المحقق في هذا الملف الاستراتيجي، ومؤكدًا أهمية مضاعفة الجهود لتسريع تجسيد المشروع لما له من أثر مباشر على تحسين الخدمات الصحية الوطنية ودعم التنمية العلمية والاقتصادية في البلاد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس