أفريقيا برس – الجزائر. تفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، خلال الدورة الجنائية المقبلة، ملفا جنائيا يتعلق بأفراد جماعة تضم 30 متهما يشتبه في تورطهم ضمن حركة “الماك” الإرهابية في أحداث اعتداء طالت مملكات المواطنين، بعد تأجيل القضية لغياب دفاع المتهمين.
وحسب ما تضمنه الملف، فقد تم توقيف المتهمين مع الأمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت سنة 2021 بمدينتي خراطة وبني ورتيلان لتورطهم في أحداث لزرع الفتنة والرعب في أوساط السكان، ومتابعتهم أمام محكمة الجنايات بعد إحالة الملف للمحاكمة بجناية القيام بأعمال تخريبية، والإشادة بأعمال إرهابية، وكذا جنحة التحريض على التجمهر المسلح، والمساس بسلامة وحدة الوطن، إضافة إلى جنحة التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم وجنحة تخريب ملك الغير.
وأسفرت التحقيقات الأمنية عن توقيف أزيد من 30 شخصا مشتبها فيهم ينتمون إلى المنظمة الإرهابية “الماك”، بمدينتي خراطة وبني ورتيلان في محاولة منهم لزرع الفتنة والرعب وسط المواطنين ومحاولة إعادة تفعيل نشاط الخلايا النائمة لهذه المنظمة الإرهابية، بأمر من أعضاء المنظمة المتواجدين خارج الوطن، إذ تبين أن أفراد العصابة الإجرامية قاموا بالاعتداء والسطو على محلات المواطنين، قبل أن تتدخل قوات الشرطة لإعادة حفظ النظام وحماية الضحايا والممتلكات وتوقيف المشتبه فيهم، كما تم تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف بعض أفراد الأمن الوطني جراء تعرضهم للرشق بالحجارة والمواد الصلبة والحادة.
بالمقابل، أسفرت عملية التفتيش لمنازل المتهمين والتي تمت بموجب تعليمية نيابية، عن حجز لواحق لألبسة عسكرية، ومعدات للإعلام الآلي، إلى جانب ذلك تم استرجاع جهاز كشف عن المعادن، أسلحة بيضاء، أختام مزوّرة تحمل وسم “انتخب” و”انتخب بالوكالة” وكذا سجلات إدارية، ورايات للمنظمة الإرهابية، وعلى أساس ذلك، تم تحرير محضر حجز مرفق بالملف قبل إحالته على المحكمة، في انتظار مثولهم من جديد أمام قاضي الجنايات بمجلس قضاء الجزائر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس