محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام صنصال

1
محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام صنصال
محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام صنصال

أفريقيا برس – الجزائر. قال وكيل نيابة الجمهورية أمام محكمة الاستئناف الثلاثاء خلال محاكمة الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال “نطلب عشر سنوات سجنا ومليون دينار غرامة”. وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت في حقه حكما بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة “المساس بسلامة وحدة الوطن”.

واستأنف بوعلام صنصال المسجون منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، هذا الحكم الابتدائي الصادر في 27 آذار/ مارس الذي استأنفته النيابة بدورها.

وأدانت المحكمة الكاتب بتهمة المساس بوحدة الوطن بسبب تصريحاته في تشرين الأول/أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية “فرونتيير”، تبنى فيها طرحا مغربيا يقول بأن قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضم للجزائر.

وقال صنصال للقاضية حول هذه التصريحات، بأنها “كتابة أدبية والدستور الجزائري يضمن حرية التعبير والفكر. هذا غير معقول”.

وأضاف”الدستور ينص على حرية التعبير ثم نقوم بمحاكمة من أجل كتابة أدبية. إلى أين نتجه هكذا؟”.

وتشكل هذه المسألة محور نزاع دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا. وتعتقد الجزائر أن العدالة أخذت مجراها، بينما تدعو باريس إلى “لفتة إنسانية” تجاه الرجل الذي يعاني من السرطان.

في 6 أيار/مايو، اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية قرارا يدعو إلى “الإفراج فورا” عن الكاتب وربط أي “تعاون معزز” بين الجزائر وفرنسا، وأوروبا عموما، بالامتثال “للالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان”.

هل يحصل الكاتب على عفو رئاسي في 5 تموز/ يوليو؟

قال صنصال خلال الجلسة عند سؤاله عن تصريحه بشأن الحدود، “أنا لا أمارس السياسة. أنا أيضا أعبر عن رأيي حول التاريخ”، مضيفا “فرنسا هي التي أنشأت الحدود (للجزائر التي استعمرت منذ عام 1830)، ولكن لحسن الحظ بعد الاستقلال (في عام 1962)، أعلن الاتحاد الأفريقي أن تلك الحدود التي ورثناها من الاستعمار هي غير قابلة للتغيير”.

وأكدت ابنتا الكاتب الجزائري الفرنسي عن شعورهما بـ”عجز تام” في المساعي التي تبذل للإفراج عن والدهما.

وعبرت نوال (53 عاما) وصبيحة (50 عاما) في منتصف أيار/مايو من تشيكيا حيث تقيمان، عن أسفهما “لسجن أشخاص لأنهم عبروا عن آرائهم بحرّية ووالدي هو للأسف من هؤلاء”.

ويأمل أقارب مؤلف “2084: نهاية العالم” في أن يحصل على عفو رئاسي بمناسبة عيد استقلال الجزائر في 5 تموز/يوليو.

وتمنى الأكاديمي الفرنسي دانيال روندون الثلاثاء أثناء تقديمه جائزة “سينو ديل دوكا” الممنوحة لصنصال والتي تسلمّها ناشره أنتوان غاليمار، أن تعتبر هذه الجائزة الرفيعة “كمصدر تشجيع له ليعود بشجاعة وبأسرع وقت ممكن إلى طريق الحرية المستعادة”.

وانضم الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة، واسمه الحقيقي محمد مولسهول، إلى المثقفين والكتاب حول العالم للمطالبة بالإفراج عن صنصال.

وناشد خضرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقائه معه في نهاية أيار/مايو بـ”ضرورة إطلاق سراح” بوعلام صنصال و”السماح له باستعادة حريته في أسرع وقت ممكن”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here