وعد الجزائريون، بأن تكون جنازة نائب وزير الدفاع الوطني، المرحوم أحمد قايد صالح “غير مسبوقة”، وأن تضاهي في شعبيتها جنازة الراحل “هواري بومدين” من حيث عدد المشاركين فيها. واستعد المواطنون من 48 ولاية للحدث، كل حسب امكانياته المتاحة.
ثمّن رواد منصّات التواصل الاجتماعي، دعوات المشاركة وبقوة في جنازة الراحل أحمد قايد صالح، بعد ما سخّر المواطنون لحدث اليوم جميع امكانياتهم.
ونشر رواد “الفايسبوك” مشاهد من جنازة الرئيس الراحل هواري بومدين، لتذكير وتحفيز المواطنين على المشاركة وبقوة في تشييع جثمان المغفور له بإذن الله بمقبرة العالية بالعاصمة، الأربعاء.
ويرى كثيرون، أن جنازة الأربعاء، ستكون الأكبر في تاريخ الجزائر بعد جنازة الرئيس الراحل هواري بومدين، بل وستكون سابقة في التاريخ المعاصر للجزائر، “إذ لم يُسبق وأن شيّع جزائريون جنرالا محبوبا إلى مثواه الأخير، كما لم يسبق وأن بكى أكثر من 40 مليونا جنرالا عسكريا في الجزائر” حسب منشورات منصّات التواصل الاجتماعي.
وعّدد رواد “فايسبوك” أسباب تنظيم جنازة مهيبة وتاريخية لقايد صالح، فقال الكاتب الصحفي، حسان زهار “لا بد أن تكون الجنازة ضخمة جدا، حتى يعلم العالم أن الجزائر تملك جيشا عظيما، خالف قوانين الجيوش العربية وغير العربية، في حماية دماء شعبه، ولكي يخرس الحاقدون والفتانون عندما يرون الملايين تزحف في جنازة الشهيد، فيدركون بأنه كان عملاقا، وأيضا لقطع الطريق على مخططات القوى الإستخباراتية الأجنبية، لإعادة استعادة الجيش برعاية ضباط فرنسا، وأخيرا لأن الرجل حمى ثورة سلمية وحقق أهدافها”.
وتفاعل رواد “فايسبوك” مع المنشور، مؤكدين حضورهم وبقوة إلى مقبرة العالية، لدرجة أن قوافل من المواطنين انطلقت من 48 ولاية، منذ ليلة أمس الثلاثاء. فيما أكد 91 بالمائة من المستفتين عبر استبيان للرأي نشر بالإنترنت، حضورهم للجنازة. كما ناشدت النساء، الرجال للمشاركة في تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير وبقوة، فكتبن “كونوا لها يا رجال…”.
وشارك الشعراء، في رثاء فقيد الأمة، وشارك الشاعر التونسي، الحضري المحمودي، مصيبة الجزائريين، فيما صنع فيديو الصحفي المصري، وهو يقبل جبين الراحل قايد صالح الحدث، عرفانا لما اعتبره ايصال الجزائر إلى بر الأمان بسلام، وسهره على اجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.. قبل أن يحقق الصحفي حلمه في تقبيل يدي وجبين قايد صالح كما وعد، فلم يجد سوى تقبيل صورته على جهاز الكمبيوتر، وأمام ملايين المشاهدين.