أفريقيا برس – الجزائر. أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، بموقف الجزائر الذي تصدى مع دول أفريقية لمحاولات شرعنة وجود الكيان الصهيوني في أفريقيا.
وقال هنية، الجمعة، خلال كلمته عبر برنامج “زوم” بمؤتمر نظمته حركة “البناء الوطني”، في الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية: “أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يؤكدان دعمها لموقف الجزائر وللدول الأفريقية الرافضة للتطبيع وإدماج الكيان الصهيوني في المنطقة أو الاتحاد الإفريقي”.
وأضاف قائلا “أن موجة المد التطبيعي وصلت إلى نهايتها ولن تحقق المزيد من الاختراق”.
ووجه هنية التحية للجزائر رئيساً وحكومًة وشعبًا، وقال أن فلسطين ما تزال تستذكر كلمة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، فالجزائر كان ولا زال يشكل ملهمًا لشعبنا الفلسطيني ولقضايا الأمة
ودعا هنية من خلال المؤتمر الدول الإفريقية والعربية، إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، مضيفا “التطبيع لا يخدم شعوبنا والقضية الفلسطينية وقدسنا ومقاومتنا”.
ولفت رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إلى أن “كل الاتفاقات التي وقعت مع الكيان الصهيوني لا يمكن أن تمنحه الشرعية، فالمقاومة الفلسطينية هي الرقم الصعب في المعادلة والمواجهة”.
وتابع: “محاولات تجاوز الحقوق الفلسطينية لبناء السلام الإقليمي وأن يكون التطبيع أولا من ثم السلام كل هذا أوهام”.
وأوضح هنية “أن الكيان الصهيوني رغم أنه متفوق عسكريا وأمنيا إلا أنه هش، فالاحتلال يعيش أضعف حالاته في هذه المرحلة”.
وأردف: “محاولات الكيان التمدد والتوغل في المنطقة لا يمكن أن تغير من وعي الشعوب”.
وفي 2020، وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لتطبيع لعلاقات مع الكيا الصهيوني، لتنضم إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.
وقال هنية “إن 3 متغيرات تمر بها المنطقة، الأول معركة سيف القدس (بغزة في ماي 2021)، والثاني الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والثالث فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون “إسرائيل” جزءا منه”.
وأضاف: “المقاومة هي التي تبني المعادلات اليوم ومضى العهد الذي يحقق فيه جيش الاحتلال الانتصارات”.
وأشار إلى أن “معركة سيف القدس أثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة وقابلة للتحقق، وأن محاولات فرض المعادلات على المنطقة لن تنجح”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس