وزارة الدفاع تتحدث عن “ساحة صراع جديدة”

0
وزارة الدفاع تتحدث عن
وزارة الدفاع تتحدث عن "ساحة صراع جديدة"

أفريقيا برس – الجزائر. نبهت وزارة الدفاع الوطني لما تراه “بروز ساحة صراع جديدة تتخذ من التطور التكنولوجي وتطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال مجالا لنشاطها العملياتي، وتجعل من الأمن والاستقرار المجتمعي أهم أهدافها الاستراتيجية”، مشيرة إلى أن الترويج للأخبار الكاذبة والشائعات أصبح “سلاحا فتاكا لضرب الأوطان من الداخل”.

واعتبرت الوزارة، خلال فيديو قصير مكثف بالرسائل، نشر على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مساء أمس، أن مثلما ميزت “التطورات المتلاحقة مفاهيم الصراعات الحديثة وأساليبها وتقنياتها”، تمَيزَ “مفهوم التصدي والدفاع أيضا بالتطور ليمس مجالات متعددة فرضها واقع تطور الحروب الراهنة”.

واسترسل التعليق الذي رافق مضمون الفيديو المتمثل في مزاوجة صور الحروب التقليدية والحديثة معا، قائلا: “لقد أضحى ضرب الأوطان من الداخل من أبرز السبل التدميية التي يعتمدها هذا الجيل من الحروب”، مشددة على أن “صناعة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة ونشرها على نطاق واسع باستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومنصات التواصل الاجتماعية أضحت من أبرز الظواهر التي تهدد أمن واستقرار الدول”.

وركز مصمم الفيديو أيضا، على مشاهد الحروب الرقمية وتأثيراتها، عبر تمرير صور لعقول تتعرض للحقن بالإبر، للإشارة، على ما يبدو، إلى مدى تأثير المضامين المزيفة وحتى الصحيحة التي تستعمل في غير سياقها الحقيقي على توجهات وسلوك الأفراد، ودفعهم لتبني أفكار وقناعات محددة مسبقا.

وتكررت في مقطع الفيديو مشاهد لأشخاص ملثمين جالسين أمام أجهزة الإعلام الآلي وصور لمنصات التواصل الاجتماعي، مقرونة بمشاهد لمدن ودول في حالة استقرار وأخرى في حالة حروب، وهو، من زاوية قراءة سيميولوجية، اهتمام متزايد لوزارة الدفاع بالتفاعلات التي تحدث في رحم الفضاء الافتراضي ومآلاتها المحتملة، ورسالة تحذير مبطنة لمستعملي ورواد الفضاء الافتراضي، من الانخراط في جدالات عقيمة ومناطقية تجاوزها الزمن في عصر الذكاء الاصطناعي، وتركيز الدول على تطوير البنى التحتية واقتصاداتها.

وأشارت الوزارة، من خلال التعليق، إلى أن هذه “الظاهرة تتشابك وتتداخل فيها العديد من الأبعاد الاتصالية والتكنولوجية والأمنية والاستخباراتية”، ما يؤشر على أن هذا الفضاء بالنسبة لمبنى “تاغارا”، ليس وسيلة ترفيه أو اتصال، مثلما بدا ذلك في البداية.

وصار الموضوع، محل بيانات وتصريحات وحتى نشاطات لوزارة الدفاع والأجهزة الأمنية، آخرها نشاط لمكتب شمال إفريقيا التابع للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية (سيسا)، احتضنته الجزائر، ظهر فيه مدير المخابرات الخارجية، العميد رشدي فتحي موساوي، بالبدلة المدنية، لأول مرة، متحدثا فيه وخائضا في تفاصيله، بمعية إطارات من نفس المجال.

وفي كلمته، خلال أشغال الورشة الموسومة بـ”المعلومات المضللة والأخبار الزائفة وتداعياتها على أمن واستقرار الدول”، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، منذ شهر، قال موساوي إن “معركتنا ضد التضليل الإعلامي ليست مجرد قضية إعلامية، بل هي معركة وجودية لحماية استقرار دولنا الإفريقية”، مبرزا أنه من “واجبنا جميعا أن نواصل العمل المشترك من أجل تأمين مستقبل قارتنا ضد هذه التهديدات الخطيرة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here