وسط قراءات متضاربة حول صنصال.. بن جامين ستورا يقدم رؤيته

وسط قراءات متضاربة حول صنصال.. بن جامين ستورا يقدم رؤيته
وسط قراءات متضاربة حول صنصال.. بن جامين ستورا يقدم رؤيته

أفريقيا برس – الجزائر. وسط قراءات إعلامية وسياسية متضاربة ومتضادة حول الإفراج عن الكاتب الفرنكو-جزائري، بوعلام صنصال، بعفو رئاسي، اليوم، بناء على طلب رئاسي ألماني أول أمس، قدم المؤرخ الفرنسي المعروف، بنجامين ستورا قراءة في القرار وإسقاطاته المحتملة على العلاقات بين الجزائر وباريس.

مثّل القرار بالنسبة للمؤرخ “بداية تحسن في العلاقات بين باريس والجزائر”، مع ضرورة بذل “جهود معمقة” لتسوية جميع خلافاتهما.

ويجزم ستورا أن تغيير وزير الداخلية السابق، برونو روتايو بلوران نونيز كان “عاملاً حاسما”، لأن هذا الأخير يتبع “نهجاً مختلفاً وأقل مباشرةً ومواجهةً من نهج سلفه”.

ولم يستبعد المختص في العلاقات الجزائرية الفرنسية “جهود خفية بذلها دبلوماسيون فرنسيون، لا سيما فيما يتعلق بـ”الخيار الألماني” لتسوية الأزمة.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان تدخل برلين متوقعا، قال ستورا في حوار مع جريدة “ليبيراسيون” اليوم، بمناسبة القرار، إن هذا الخيار ليس جديداً، فقد كان “مطروحاً منذ عدة أشهر، ونوقش بالفعل بين دبلوماسيين ألمان وفرنسيين”.

وبالنسبة للمتحدث، كان من المنطقي المرور عبر ألمانيا، نظرا لتوتر العلاقات بين فرنسا والجزائر بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن لم يكن بإمكان فرنسا والجزائر البقاء على هذا الوضع ليس في مصلحة أيٍّ من الطرفين.. ثمة قضايا مهمة كثيرة على المحك، يضيف ستورا.

وبالمناسبة، كشف صاحب مؤلفات عديدة حول تاريخ العلاقات بين البلدين، عن أن ألمانيا تلعب حاليا دوراً بالغ الأهمية في المفاوضات الجارية في بروكسل بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بشأن القضايا الاقتصادية، والرسوم الجمركية، وواردات الغاز.

وبخصوص مستقبل العلاقات، يتوقع ستورا ان المرحلة المقبلة ستكون لصالح القضايا الاقتصادية باعتبار ان العديد من الشركات الفرنسية متأثرة بالأزمة، ثم هناك قضايا لا يمكن حلها بين عشية وضحاها كموقف باريس من الصحراء الغربية، وقضية أوامر الترحيل، والمخاوف الأمنية في منطقة الساحل، والهجرة ومهمة حفظ الذاكرة التاريخية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here