وفدأمريكي هام وآخر روسي في الجزائر شهر نوفمبر المقبل

4

كشف وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، عن أجندة مكثفة لقطاعه، من بين أهم نقاطها زيارة رئيس الحكومة الإيطالية للجزائر المبرمجة الشهر المقبل ولقاءه مع وزير الصناعة الفرنسي بباريس يوم 29 من الشهر الجاري في إطار متابعة اللجنة الاقتصادية الجزائرية-الفرنسية، فضلا عن لقاءه أيضا بنظيره الفرنسي في إطار الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين البلدين.

كما تتضمن الأجندة أيضا زيارة وفد هام أمريكي وآخر روسي للجزائر شهر نوفمبر المقبل علاوة على مشاركته في أشغال لقاء ثلاثي حول ليبيا بالقاهرة، يجمع بين الجزائر و تونس ومصر قبل نهاية الشهر الحالي.وخلال نزوله اليوم، ضيفا على القناة الأولى بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية، استعرض مساهل مختلف المحطات التي مرت بها هذه الأخيرة و التي تميزت في كل مراحلها بالعمل على تغليب السلم والتفاوض بين الأطراف المعنية “حفاظا على الوحدة الترابية للدول المتنازعة و احتراما لإرادتها”.

وأكد مواصلة الدبلوماسية الجزائرية لمسارها في تكريس السلم والحوار في حل النزاعات القائمة، من خلال مقاربتها التي أضحت محط اعتراف دولي تجسد عبر إدراجها في مختلف المبادرات الأممية.
كما توقف عند أهم ركائز المقاربة الجزائرية في فك الخلافات والنزاعات، والتي يأتي في صدارتها تبني الحوار بين الفرقاء ونبذ الحلول المفروضة من الخارج، وهي المبادئ التي “أصبحت حقيقية” تتجلى في مختلف الجهود الأممية التي تبذل في هذا الاتجاه.

كما شكل ميثاق السلم و المصالحة الوطنية أهم الإنجازات التي حققتها الجزائر على مدار السنوات الأخيرة، مما جعل من تجربتها في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف أرضية لعمل اللجان الأممية في إطار الجهود المبذولة لإحلال السلام.

وعرج الوزير على الشق الاقتصادي للدبلوماسية, حيث جدد حرص الجزائر على مرافقة متعامليها الاقتصاديين لاقتحام الأسواق الخارجية، لا سيما الإفريقية منها، ويرى مساهل في هذه المسألة “ضرورة تفرض نفسها”، خاصة في ظل التنافس الشديد الذي أصبح يطبع السوق الإفريقية و مشروع منطقة التبادل الحر الذي يفتح الباب واسعا أمام الاستثمارات.

ووعيا منها بالأهمية التي تنطوي عليها هذه الأسواق, عملت الجزائر على تدعيم البنية التحتية خاصة الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر العاصمة ولاغوس، حيث “يبقى على القطاع الاقتصادي الوطني العمل على افتكاك حيز في هذه الفضاءات من خلال التركيز على جودة المنتوج الوطني حتى يكون قادرا على المنافسة”.

وعلى صعيد آخر توقف وزير الشؤون الخارجية عند مستقبل الدبلوماسية الجزائرية الذي أعرب عن تفاؤله بخصوصه خاصة بوجود جيل شاب “يمتلك كل مقومات النجاح”، مشيرا في ذات الإطار إلى إحصاء ما لا يقل عن 47 امرأة في السلك الدبلوماسي بمقتضى الحركة الأخيرة التي مست القطاع والتي أقرها رئيس الجمهورية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here