أفريقيا برس – الجزائر. أعلنت أربع تشكيلات حزبية في البلاد عن تنصيب اللجنة الوطنية لمُعالجة حالات الانسداد المُسجلة على مستوى بلديات الوطن، وذلك قبل موعد الرئاسيات المُقبلة المزمع تنظيمها يوم 7 سبتمبر المقبل.
واتفق كل من التجمع الوطني الديمقراطي، وحزب جبهة التحرير الوطني، وجبهة المستقبل، وحركة البناء الوطني، على إطلاق عملية إحصاء شاملة للمجالس البلدية التي تشهد حالات انسداد منذ آخر عملية انتخابية عرفتها البلاد سنة 2021 والتي تأزمت – حسبهم- نتيجة استمرار الصراعات الحزبية بين المنتخبين.
وأدت هذه الوضعية، يقول القيادي في “الأرندي”، العربي صافي، إلى تعطيل إنجاز عدة مشاريع تنموية على مستوى هذه البلديات، خاصة أن عددا كبيرا من المجالس المعنية بالانسداد تقع معظمها فيما يعرف بمناطق الظل.
وأضاف صافي أن الجزائر مقبلة على انتخابات رئاسية مهمة تستوجب استقرار المؤسسات الوطنية والمجالس المنتخبة، خاصة أن هذه القضية أدت إلى بروز صراعات بين المنتخبين أثرت بصفة مباشرة على المصلحة العامة للمواطن، فلابد، مثلما يؤكد محدثنا، من حلحلة هذه الإشكالية في إطار قانون البلدية ساري المفعول.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي بـ”الأفلان”، المكلف بالعلاقات مع الأحزاب والمجتمع المدني، سيد أحمد تمامري، أن الاتفاق الذي تم بين التشكيلات السياسية الأربع التي تنضوي تحت ما يعرف بالأغلبية الرئاسية هدفها إنهاء مشكل الانسداد بالبلديات، وذلك عبر مراحل، تكون بدايتها بإجراء إحصاء شامل لمعرفة عدد المجالس التي تعاني من حالة انسداد، ليتم بعدها تحديد المسؤولية، أي الحزب السياسي الذي يقف وراء المشكل، لتنطلق بعدها اللجنة في البحث عن حلول ومقترحات لتسوية الخلاف وإنهاء الانسداد.
وفي حال ما كان الحزب المسؤول عن الانسداد لا ينتمي إلى التشكيلات السياسية الأربع، سيتم التواصل مع المعنيين لإيجاد حل سريع ينهي الخلاف، خاصة أن الجزائر- يقول المتحدث- مقبلة على استحقاقات مهمة تتطلب وجود استقرار في المجالس المحلية.
كما يؤكد تمامري وجود تنسيق مع مصالح وزارة الداخلية وذلك من أجل تسريع عملية تنصيب المجالس ودعوة ولاة الجمهورية إلى التكفل بالعملية، خاصة أن عددا كبيرا من الولايات تعاني بلدياتها من انسدادات على غرار ولايات البليدة وباتنة وسيدي بلعباس وحتى العاصمة.
للإشارة، فقد تمّ السبت، بمقر التجمع الوطني الديمقراطي تنصيب اللجنة الوطنية لمعالجة حالات الانسداد المسجلة في بعض المجالس الشعبية البلدية، وذلك في إطار تعزيز العمل الحزبي المشترك، بين ممثلي الأحزاب التالية: “حزب جبهة التحرير الوطني التجمع الوطني الديمقراطي، حركة البناء الوطني، وجبهة المستقبل”.
وأوضحت هذه الأخيرة في بيان لها أن هدف اللجنة هو إحصاء حالات الانسداد المسجلة على مستوى بعض بلديات الوطن، والعمل على معالجتها في إطار التنسيق والتعاون بين هذه الأحزاب بما يخدم مصلحة المواطن ويساهم في تعزيز التنمية المحلية وفق التوجهات الكبرى للسلطات العمومية.
كما تمّ الاتفاق على إمكانية توسيع هذه اللجنة إلى ممثلي تشكيلات سياسية أخرى لديها تمثيل في المجالس المحلية المنتخبة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
