أفريقيا برس – الجزائر. أكد وزير العدل، حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، أن النتائج المحققة في امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط لدورة جوان 2025 داخل المؤسسات العقابية، تعد ثمرة لسياسة إعادة الإدماج التي انتهجتها الدولة، مشددا على أن السجون الجزائرية تحولت إلى فضاءات لإعادة التأهيل وبناء الذات، لا مجرد أماكن لتنفيذ العقوبة.
وأشار الوزير خلال إشرافه، اليوم السبت، على الحفل التكريمي للنزلاء المتفوقين في امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة 2025، والذي احتضنته المؤسسة العقابية بالقليعة إلى تسجيل المؤسسات العقابية، نتائج جد مرضية، حيث بلغ عدد المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا 5907 نزلاء، نجح منهم 4441، بنسبة بلغت 75.18 بالمائة، محققة ارتفاعا قدره 11.75 بالمائة مقارنة بدورة 2024. أما في شهادة التعليم المتوسط، فقد بلغ عدد المترشحين 4164 نزيلا، نجح منهم 2268، بنسبة قدرها 54.47 بالمائة.
وأبرز بوجمعة أن هذه النتائج تعكس نجاعة البرامج التربوية داخل 56 مؤسسة عقابية معتمدة كمراكز امتحان رسمية، مشيرا إلى تسجيل 45461 نزيلا في الأطوار التعليمية المختلفة خلال السنة الدراسية المنقضية. كما شدد على أن هذه الحصيلة لم تكن لتتحقق لولا التنسيق الدائم بين القطاعات الوزارية والموظفين داخل المؤسسات العقابية، داعيا إلى مواصلة هذا المسعى بنفس الروح.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن استفادة 41161 محبوسا من نظام الإفراج المشروط منذ العمل بهذا النظام بداية 2024، منهم 13964 خلال السنة الجارية، ما يعكس فاعلية هذه الآلية في تحفيز السلوك الإصلاحي.
كما نوه بالدور الحيوي للقطاعات الوزارية والجمعيات في دعم المسار الإصلاحي، مؤكدا أن نجاح التجربة الجزائرية في هذا المجال يتطلب رؤية موحدة وجهدا جماعيا متواصلا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
