أفريبول تدعو إلى “تعاون أكبر” لمواجهة التهديدات الأمنية

14

توجت أشغال الجمعية العامة الثانية لأفريبول يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بعدة قرارات من شأنها أن تسمح لهذه الآلية الأفريقية أن تتكيف “باستمرار لضمان تعاون أمني اكبر” قصد مواجهة كل التهديدات الأمنية بفاعلية.

كما اتخذ مختلف قادة أجهزة الشرطة المجتمعين على مدار يومين العديد من القرارات التي تسمح بانجاز مخطط عمل آلية افريبول التي ادرجت في اولوياتها مكافحة الارهاب.و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان قصد تطوير و تعزيز الشراكات و التنسيق بين الهيئات المكلفة بالمكافحة بالتعاون الوثيق مع المنظمات الشرطية الدولية.

من جهته أوضح المدير العام للأمن الوطني ورئيس الجمعية العامة لأفريبول, العقيد مصطفى لهبيري أن انعقاد هذه الدورة دليل على قدرة افريبول على توليد الطاقات و ترقية المبادرات و تقاسم الخبرات قصد التمكن من رفع التحديات الامنية .

واوضح السيد لهبيري ان مختلف وجهات النظر التي تبادلها المشاركون حول المقاربة الجديدة للتحالف الاستراتيجي الافريقي القائم على تعزيز التعاون الشرطي سواء اقليمي او دولي في مجال مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة العابرة للاوطان, كانت “دقيقة و ثرية”.

من جهته, أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم, نور الدينبدوي, “التقدم الملموس” الذي حققته أفريبول في إطار أولويات مخطط عملها (2017-2019), مبرزا أهمية تبني مقاربة “شاملة وموحدة” لمواجهة مختلف التحديات الأمنية في القارة.

واكد في هذا الاطار ان تعزيز قدرات الأفريبول “سيفتح دون شك آفاقا جديدة ومشجعة للتعاون الشرطي الافريقي, والتي تستفيد منها الدول الافريقية بعد اعتماد مقاربة افريقية موحدة نابعة من الواقع بهدف تحقيق السلم والامن.الإفريقيين وارساء دولة القانون, وهما عاملان أساسيان لتطوير الحكم الراشد وتحقيق تنمية مستدامة” .

وأضاف أن “أبرز التحديات التي علينا مواجهتها هي الاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين الى جانب الارهاب وجرائم المساس بأنظمة المعالجة الالكترونية”.

من جهته أشار مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الافريقي السيد اسماعيل شرقي إلى “التقدم الهائل” الذي حققته الأفريبول في ظرف سنة والذي تجلى في ربطها لعلاقات مع منظمات دولية وجهوية و كذا تكوين اطارات أجهزة الشرطة الافريقية ودعمها بعتاد تقني جد متطور ساهم في الحد من الجريمة و العنف.

وبعد ان ذكر ان هذه الآلية “تحظى باهتمام كل الاطراف المهتمة بالأمن والسلم العالميين”, أكد انها “ستركز في عملها على مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والأمن السيبرياني وبناء القدرات والتكوين”.

ومن جهته, أشاد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب, محمد بن علي كومان, خلال انعقاد هذا اللقاء, بالتجربة “المتميزة” التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الارهاب, معتبرا أن هذه التجربة “جعلت الجزائر أكثر قوة وأكثر صمودا كما منحت مصالح الامن الجزائرية خبرة ودراية في مكافحة الجريمة بصفة عامة والارهاب بصفة خاصة”.

وتعتبر الأفريبول مؤسسة تقنية للاتحاد الافريقي من أجل آلية التعاون الشرطي في حين ان الجمعية العامة المتكونة من رؤساء شرطة البلدان الاعضاء في الاتحاد الافريقي فتعتبر الجهاز التقني و المشرع الأعلى للأفريبول مكلف بتسيير شؤون الشرطة في افريقيا على المستوى الاستراتيجي و العملياتي و التكتيكي.

وتم اطلاق فكرة انشاء أفريبول خلال الندوة الاقليمية الافريقية ال22 للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) التي جرت في سبتمبر 2013 بوهران بحضور 41 رئيس شرطة افريقي والذين صادقوا عليها بالإجماع كما تم دعم المبادرة على هامش الجمعية العامة ال82 للإنتربول التي نظمت من 21 الى 24 اكتوبر بقرطاجنة (كولومبيا).

أما مقر أفريبول الواقع ببن عكنون (الجزائر) فقد دشن يوم 13 ديسمبر 2015 بحضور ممثلين عن الاجهزة الشرطية لأكثر من 40 دولة افريقية.وقد تميز تنظيم الجمعية العامة الاولى لأفريبول في مايو 2017 بانتخاب الجزائر لتولي رئاسة هذه المنظمة لعهدة مدتها سنتين.

و أوضح الديبلوماسي الجزائري أن الدول الافريقية “تواجه اليوم تهديدات “معقدة ومتنامية” عابرة للحدود, كالإتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والارهاب, بالإضافة إلى الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية”, مضيفا أن الأفريبول “مؤسسة محورية تعي كل التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها الجريمة المنظمة العابرة للأوطان”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here