أفريقيا برس – الجزائر. دعت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة تكليف لجان للتفتيش لمتابعة عملية إدماج الأساتذة المتعاقدين في الميدان، في انتظار تخرج المزيد من منتوج التعليم الذي توفره المدارس العليا للأساتذة والمعاهد، فيما طالبت بضرورة الإبقاء على أقسام نموذجية بـ25 تلميذا حتى بعد زوال الأزمة من خلال الاستفادة من التجربة الميدانية التي فرضها الوباء.
وقصد إنجاح الدخول المدرسي المقبل الذي سيأتي أيضا في ظروف صحية استثنائية جدا، جراء اشتداد الوباء، أكدت نقابة “الكلا” بأن توفر الإرادة السياسية وشعور الحكومة بمعاناة الأساتذة وعمال القطاع ومشروعية المطالب المرفوعة ضروري جدا لأجل تحقيق كافة الأهداف وحل كافة القضايا العالقة، من خلال العمل على توفير الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية والعمل على تسوية أكبر ملف يتعلق بالتوظيف لتغطية كافة المناصب الببداغوجية والإدارية الشاغرة، على اعتبار أن مشاكل القطاع تعد أكبر منه.
وشددت النقابة على أن الحديث عن تأجيل موعد الدخول سابق لأوانه، ومع ذلك فإنه لا بد من وضع مخططات استباقية لتوقعات التأخير من عدمه، وفق الوضعيات الصحية الحالية، مع أهمية المقارنة بين الوضع الصحي في الدخول السابق الذي يختلف تماما عن الوضع الحالي الذي يعد أكثر خطورة، ورغم ذلك تم تأجيل الدخول إلى غاية شهر نوفمبر.
وطالبت النقابة الوزارة بضرورة التدخل لدى مديريات التربية للولايات لأجل توحيد تطبيق القوانين والتعليمات على مستواها، فيما نددت بتصرفات بعض المديريات وتورطها في تجاوزات معلنة.
وبخصوص ملف الأساتذة المتعاقدين، شددت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية، على أهمية إدماجهم شريطة تكليف المفتشين بمهمة متابعة العملية عن قرب لمحاربة المحاباة في التعيينات، ومن ثمة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص و المساواة بين الجميع.
وطالبت النقابة خلال اللقاء الذي جمع الوزير برئيس 25 نقابة مستقلة، بأقسام تربوية نموذجية بـ25 تلميذا فقط، ليس فقط في الوضع الصحي الحالي، وإنما حتى بعد الخروج من الأزمة، من خلال الاستفادة من التجربة الميدانية التي فرضها الوباء.