أول موقف حزبي تجاه “صفقة الصحراء الغربية” المحتملة

أول موقف حزبي تجاه
أول موقف حزبي تجاه "صفقة الصحراء الغربية" المحتملة

أفريقيا برس – الجزائر. وصفت حركة مجتمع السلم صفقة تسوية القضية الصحراوية المحتملة، التي أعلن عنها مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، منذ نحو أربعة أيام، بـ”السلام المفروض بالقوة لخدمة مصالح الولايات المتحدة”.

وفي أول موقف وتعليق حزبي على خطة التسوية، التي لا تزال معالمها غامضة، باستثناء مدتها الزمنية المحددة بشهرين، قالت الحركة على لسان رئيسها، عبد العالي حساني شريف، اليوم الجمعة، في ملتقى مخصص للتحضير للانتخابات المقبلة، إن سياسة أمريكا في تسوية قضية الصحراء الغربية وعدة نزاعات في العالم تنطلق من “توجهات الهيمنة”.

واستدل حساني في طرحه وتحليله لخلفيات التسوية المحتملة، بخطاب وزير الحرب الأمريكي أمام قادة الجيش منذ يومين، كما لو أنهم مقبلون على حرب، معتبرا ذلك مؤشرا على معالجة الأزمات بالقوة وليس بما يقتضيه السلام من مسارات دبلوماسية وسياسية وشعبية.

وقال حساني إن: “السلام بالنسبة لهم بالمنطق الجديد ليس إنهاء الحروب، وإنما استعمال القوة في إنهاء الحروب”، في إشارة إلى أن هذا المسار يهمل ويتجاهل كل المعطيات والعناصر الأخرى التي تشكل عملية السلام، كحق تقرير مصير الشعوب ومصالحها والحوار وتفكيك الأزمة، لبلوغ سلام حقيقي ومستدام.

وانتقد حساني عملية السلام التي تأتي عبر الأوامر من الولايات المتحدة، واعتبرها مرتبطة بالمصالح الأمريكية وإبقاء سيطرتها على مناطق الثروة، أكثر منه بمصالح الشعوب.

وشبه المسؤول الحزبي معالجة النزاعات بهذا المنطق، بما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من مباركته من قبل الحركة. إلا أن ذلك لا يزال، في نظر حساني، اتفاقا مفخخا، وتمت الموافقة عليه خدمة للشعب المقهور.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here