أفريقيا برس – الجزائر. نظم منتدى النخب الأكاديمية والكفاءات الوطنية، بالتنسيق مع منتدى الحقوقيين الجزائريين، الأربعاء، على مستوى دار الثقافة بوسط مدينة مستغانم، ندوة علمية، وسمت بدعم الاستحقاق الرئاسي.
وتم بالمناسبة تقديم مداخلات بذات الشأن من قبل أساتذة جامعيين، تمحورت مواضيعها حول أهمية الانتخابات الرئاسية باعتبارها تشكل حدثا مفصليا في تاريخ الدولة الوطنية وتاريخ الأمة الجزائرية، فضلا عن التركيز على أن النخب تظل تشكل الذخيرة الحية للمجتمع وموردا رئيسيا تستند إليه الدولة فيما يخص الكفاءات، والتي يجب عليها أن لا تبقى معزولة عن الحركة السياسية التي تجسد القرار الديمقراطي والإرادة الحرة للشعب على ضوء المستجدات الراهنة إقليميا ودوليا مثلما أوضحه بإسهاب البروفيسور العربي بوعمامة، رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بن باديس في تدخله.
وسجلت الندوة حضور بعض المنتخبين من عدة تشكيلات سياسية وبرلمانيين سابقين وحاليين، حيث أجمعوا على ضرورة المشاركة والمساهمة الفعالة من قبل النخب في دعم الديناميكية السياسية، في خضم ما حققته البلاد خلال السنوات الأخيرة من قفزات نوعية لا بد من التنويه بها، فضلا عن قوانين الانتخابات التي فتحت المجال واسعا لإسهام الكفاءات وحملة الشهادات الجامعية في البناء المؤسساتي.
وأسدل الستار على فعاليات الندوة من خلال الخروج ببيان ختامي حمل في طياته عدة نقاط حيوية، منها دعوة الجميع إلى المشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي المقبل، لإسقاط حملات التشويه المغرضة والمقصودة الممنهجة ذات البعد والمنطق الإقليمي أو العابر للأوطان والقارات، الهادفة ضمن استراتيجيتها الكلية إلى الترويج المضلل لفشل الدولة، من خلال التأثير على القرار السياسي للمواطنين، لغرض دفعهم نحو العزوف عن المشاركة السياسية، ومن أجل إضعاف شرعية القيادة السياسية، والتشكيك في مشروعيتها الشعبية، مع غرس اليأس في النفوس.
وفي ذات السياق، فقد تم توجيه نداء لجميع الإطارات والنخب الأكاديمية لكي تصطف إلى جانب الدولة ومؤسسة الرئاسة، من أجل تعزيز الاستقرار الوطني واستكمال بناء المؤسسات الدستورية على قاعدة الشرعية الدستورية والمشروعية، والعمل على محاربة التضليل الإعلامي والتزييف وخطاب الكراهية والتمييز، وكذا دعم الدولة في مواجهة الخطاب الخارجي الذي يروج للفشل.
كما على النخب، وفق توصيات الندوة، أن تستعد للمساهمة في توعية المواطنين حول أهمية المسار الانتخابي بخطاب متوازن مسؤول وصادق، قائم على الحقائق والوقائع والإنجازات، يعبر عن ثقافة الدولة، ويحترم قوانين الجمهورية.
وفي السياق تم التأكيد على الدعم المطلق للاستحقاق الرئاسي، والتركيز على أهمية دعم البحث العلمي ووضع آليات لتثمين مخرجات مخابر البحث ماديا، وتوظيفها اقتصاديا واجتماعيا، مع تدعيم بيئات الابتكار والإبداعات بشتى أشكالها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس