أفريقيا برس – الجزائر. أفرجت السلطات القضائية الجزائرية عن الصحافي نذير كري، بعد احتجازه ليوم على خلفية مقال يتناول قضية استيراد السيارات.
وقرر قاضي التحقيق في العاصمة الجزائرية الإفراج عن الصحافي مع وضعه تحت الرقابة القضائية التي تفرض عليه التوقيع لدى المصالح القضائية بشكل دوري إلى غاية استدعائه للمحاكمة.
وكان كري، وهو مدير النشر لموقع “أوتو جزاير”، قد أوقف وتم وضعه في الحجز تحت النظر، بسبب مقال تناول قضية استيراد السيارات.
وأكد العديد من زملاء كري خبر اعتقاله، كما تم تداول أخبار عن قيام وزارة الصناعة بتقديم شكوى ضده، لكن الوزارة المعنية لم تؤكد ولم تنف الخبر.
ويرجح أن يكون الاعتقال، على خلفية مقالٍ حول دفتر شروط استيراد السيارات، الذي لم يصدر بعد، وهو ما قد يعتبر تسريبا لمعلومات تضعها السلطات طي السرية، أو نشرا لمعلومات مغلوطة. وتتشدد السلطات الجزائرية منذ إقرار قانون مكافحة المضاربة غير المشروعة في التعامل مع الأخبار المتعلقة بحالة الأسواق.
وعرف كري خلال مشواره الصحافي بمتابعة أخبار السيارات، إذ عمل في جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية ثم أسّس موقعا متخصصا.
وخلّف توقيف كري صدمة في الوسط الصحافي، خاصة مع تكرار حوادث سجن الصحافيين في الفترة الأخيرة، وأبرزها حبس صحافي الشروق، بلقاسم حوام، بسبب مقال نقل فيه خبرا عن وقف تصدير التمور نفته لاحقا وزارة التجارة.
ويمنع الدستور الجزائري تسليط العقوبات السالبة للحرية على الصحافيين، إلا أن ذلك لم يمنع من إيداع صحافيين الحبس بموجب قانون العقوبات.
وتزامنت أخبار توقيف كري مع حديث مصادر إعلامية عن اعتقال وكيل السيارات فتحي جمعي، الذي نشر مؤخرا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقد فيه تفاوض وزارة الصناعة مع شركة إيطالية للسيارات سبق له أن تعاقد معها دون إخطاره بالأمر.
ووجه تجمع وكلاء السيارات بالجزائر، بعد قرارات الرئيس الأخيرة المتعلقة بالسيارات، انتقادا لاذعا لوزارة الصناعة التي ذكر أنها تعاملت مع الملف بمستوى متدن منذ سنتين، وشكر الرئيس على تدخله وحسمه الأمر.
وتحول ملف السيارات إلى قضية تتصدر اهتمام الجزائريين، منذ قرار مجلس الوزراء في الجزائر السماح باستيراد السيارات المستعملة لأقل من 3 سنوات، بعد سنوات من التجميد، في خطوة تستهدف رفع الضغط على سوق السيارات الذي يشهد لهيبا في الأسعار، بسبب نقص العرض.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
