وقفت مصالح الأمن الجزائرية، رجل الأعمال عمر عليلات الذي تربطه علاقة بالمرشح الرئاسي ورئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون، للتحقيق معه في قضايا فساد مالي والحصول على صفقات غير قانونية.
وقالت مصادر متطابقة إنّ عليلات أوقف، صباح الأربعاء، واقتيد إلى مركز للتحقيق، حيث تمت إحالته إلى قاضي التحقيق الذي قرر إيداعه الحبس الاحتياطي، واتخاذ الإجراءات الخاصة لملاحقته قضائياً.
ويرتبط رجل الأعمال الموقوف بعلاقات وطيدة مع المرشح الرئاسي تبون، ويرجح أن يكون هو وعدد من رجال الأعمال، وراء تمكين تبون من طائرة خاصة للتنقل، خلال فترة الحملة الانتخابية، ونقل فريق حملته والصحافيين المرافقين له.
وبرزت العلاقة بين عليلات وتبون خلال الإقالة المثيرة للأخير من رئاسة الحكومة، حيث جرى الحديث حينها عن مرافقة عليلات لتبون خلال عطلته القصيرة إلى مولدوفيا.
وورد اسم عليلات، وهو نائب سابق عن “التجمع الوطني الديمقراطي”، في لائحة فضائح “أوراق بنما”، ونشرت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، السنة الماضية، تقريراً تضمن اتهامات له بتلقي عمولات مقابل تمكين مستثمرين إسبان من صفقات عمومية بالجزائر.
وتعد هذه الضربة الثانية التي يتلقاها تبون منذ بدء الحملة الانتخابية، بعد الاستقالة الغامضة لمدير حملته الانتخابية السفير السابق للجزائر لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبد الله باعلي.
وذكرت المصادر نفسها أنه تم توقيف شخصين آخرين، أحدهما ابن لواء سابق في الجيش لم يذكر اسمه، تورط في قضايا فساد.
وفي السياق نفسه، اعتقلت السلطات الجزائرية زين الدين حشيشي المستشار السابق للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، على خلفية ملاحقته في قضايا فساد كانت الأجهزة الأمنية تتحرى بشأنها قبل فترة.
وكان حشيشي قد أقيل من منصبه كمستشار في الرئاسة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد ورود اسمه في قضايا فساد مالي تخص الحصول على امتيازات غير مشروعة واستغلاله النفوذ ومنصبه في الرئاسة.