أفريقيا برس – الجزائر. نشرت جمعية البركة الجزائرية مجموعة صور لعملية توزيع هدايا وكفالات مالية على الأطفال الأيتام في مجمع ناصر الطبي بمحافظة خان يونس، والتي نظمتها بالشراكة مع مجمع الشروق للإعلام والنشر.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة الوعد المفعول التي تم إطلاقها مع بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة وأيضا ضمن سلسلة من الأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية لصالح المنكوبين واليتامى والمشردين، بمساهمات الشعب الجزائري وبالشراكة مع عدة مؤسسات أبرزها مجمع الشروق.
في ذات السياق وزعت الجمعية الرائدة في مجال العمل الخيري بالتنسيق مع مجمع الشروق السباق لتبني المبادرات الإنسانية، لتوزيع الكفالات المالية أيضا على أبطال الميدان، رجال الدفاع المدني في محافظة الوسطى، نظير مجهوداتهم الإغاثية الجبارة وصمودهم برغم الظروف القاسية.
من جانب آخر تعمل جمعية البركة على تجهيز 1000 خيمة كهدية من الشعب الجزائري لأهالي غزة الذين قصفت منازلهم من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي فأصبحوا مشردين بلا مأوى.
ونشرت الجمعية الجزائرية عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي فيديو المشروع الإغاثي الجديد الذي يتم في مصر، والذي يندرج ضمن حملة الوعد المفعول التي انطلقت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبتبرعات الشعب الجزائري تمكنت الجمعية من تنفيذ عدة أعمال خيرية لأهالي غزة الذين أنهكتهم الحرب، وجوعهم الحصار، وجاء مشروع خيم الإيواء بسبب الظروف المناخية، حيث يعيش الكثيرون في العراء بالرغم من البرد القارس والأمطار.
ووضعت الجمعية أرقام الهاتف والحسابات البنكية والبريدية تحت تصرف الراغبين في الجهاد بأموالهم، لافتة أن القافلة الإغاثية الجديدة ستدخل إلى القطاع عند فتح الحدود محملة بالأغطية والأفرشة وغيرها من المستلزمات.
وخلّفت الحرب في غزة دماراً لم يشهد له مثيل في حجمه، حيث اعتبرت إحدى أكثر حروب المدن تدميراً في السجل الحديث، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد تبيّن أن الاحتلال أسقط بحلول منتصف ديسمبر، 29 ألف قنبلة وذخيرة وقذيفة على القطاع.
كما تعرض ما يقرب من 70% من منازل غزة البالغ عددها 439,000 منزل ونحو نصف مبانيها لأضرار أو دمرت بالكامل.
كذلك ألحق القصف أضرارا بالكنائس والمساجد القديمة والمصانع والمباني السكنية ومراكز التسوق والفنادق الفاخرة والمسارح والمدارس.ن
أما الكثير من البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية التي جعلت غزة تعمل، فأصبحت غير قابلة للإصلاح.
ويشبه الدمار ما خلفه قصف الحلفاء للمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ومؤلف كتاب “تاريخ القصف الجوي” روبرت بيب، أن كلمة “غزة” سوف تدخل التاريخ مع مدينة دريسدن وغيرها من المدن الشهيرة التي تم قصفها، قائلاً: “ما ترونه في غزة هو ضمن أعلى 25% من حملات العقاب الأكثر شدة في التاريخ”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس