أفريقيا برس – الجزائر. رفض البرلمان الفرنسي اليوم، الخميس 7 ديسمبر، إلغاء اتفاقية الهجرة لسنة 68 مع الجزائر، وهي الإتفاقية الموقعة في 27 ديسمبر من 1968، وكان هدفها تسهيل حركة وعمل وإقامة الجزائريين في فرنسا. وهذا بعد أن طالب جزء من اليمين الفرنسي إلغاء الإتفاقية من جانب واحد.
حسب ما أفادت به وكالة “فرانس برس”، فقد صوت اليوم النواب الفرنسيون بـ151 صوتا ضد إلغاء الإتفاق، فيما صوت 114 نائبا لإلغاءه. وهو المقترح الذي تقدم به حزب “الجمهوريون” لمؤسسه الرئيس الفرنسي السابق، نيكولاس ساركوزي.
أما الحزب الوسطي “النهضة”، وهو حزب الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، فقد صوت نوابه بـ”لا” للمقترح، وأثناء المناقشة قالت إحدى نائباته أن مراجعة الإتفاق بين البلدين “ضرورية” لكن “إلغاء اتفاق من جانب واحد” سيكون بمثابة “اعتداء على بلد جار وصديق”.
في حين صوتت كل أحزاب اليسار ضد المقترح. وقالت النائبة صبرينة صبايحي، عن حزب “أوروبا إيكولوجية – الخضر”، لحزب “الجمهوريون”، صاحب المقترح، “أنتم تريدون إرضاء الأطراف الأكثر تطرفا من ناخبيكم”، كما أشارت إلى أن الإتفاق ينص أيضا على جوانب لا تخدم الجزائريين، منهم فئة الطلاب.
سمية بورواحة، من جهتها وهي نائبة عن الحزب الشيوعي، قالت أن اتفاقية الهجرة بين الجزائر وفرنسا “ليست بامتياز وليست بشيء غير طبيعي” بل هي “نتيجة تاريخ مشترك”. أما بالنسبة لباستين لاشو، من حزب “فرنسا الأبية” فقد قال أن مقترح النص الذي تقدم به حزب “الجمهوريون” من أجل إلغاء اتفاقية الهجرة لسنة 68 مع الجزائر “كأنه منشور لليمين المتطرف”، حسب ما نقلته “فرانس برس” من تصريحات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس