الجزائريون يتمسكون بـ”لا للانتخابات الرئاسية” في الجمعة الـ32 من الحراك الشعبي

20

يواصل الجزائريون حراكهم للأسبوع الـ32 على التوالي، إذ خرجوا الجمعة في مظاهرات حاشدة بالعاصمة ليجددوا رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الراهنة. ورفع المتظاهرون شعارات ضد بنفليس وعبد المجيد تبون اللذين أعلنا في اليوم السابق ترشحهما للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 سبتمبر/أيلول القادم. وطالب المتظاهرون بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور الجزائري وإطلاق سراح المعتقلين.

شهدت العاصمة وعدة مدن جزائرية الجمعة مظاهرات شعبية رفضا لإجراء الانتخابات الرئاسية في 12 كانون الأول/ديسمبر، وذلك غداة تحذير رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح من “عرقلة” الاستحقاق.

ويطالب المحتجون منذ بدء الحراك الشعبي في فبراير/شباط 2019 برحيل جميع أركان النظام الحاكم الذين يعتبرونهم من مخلفات عهد عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم البلاد عشرين سنة قبل أن يستقيل في 2 أبريل/أبريل تحت ضغط الشارع والجيش.

وحذر الفريق أحمد قايد صالح، الرجل القوي في الدولة منذ رحيل بوتفليقة، الخميس من “عرقلة” الانتخابات الرئاسية، مهددا “من يقف حاجزا أمام هذا الحل الدستوري” بالجزاء “الرادع”.

وتجمع المتظاهرون للأسبوع الـ32 على التوالي في شوارع بالعاصمة الجزائر التي كانت تجوبها دوريات من الشرطة، وهتفوا رفضا للانتخابات ورددوا شعار “ديغاج (ارحل)” ضد الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

“لا لبن فليس وتبون”

كما هتف المتظاهرون ضد ترشح رئيسي وزراء سابقين للرئاسة، وهما رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس وعبد المجيد تبون.

وشغل بن فليس (75 عاما) رئاسة الحكومة بين 2000 و2003، قبل أن يترشح في العام التالي ضد بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية. وترشح مجددا في انتخابات عام 2014.

أما تبون (72 عاما)، فشغل المنصب لثلاثة أشهر فقط بين مايو/أيار وأغسطس/آب 2017.

وتفرق المتظاهرون حوالى الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي (16:30 ت غ) من دون صدامات.

كما هتف المتظاهرون طويلا باسم إحدى شخصيات الحراك الاحتجاجي كريم طابو الذي جرى توقيفه الخميس بعد 24 ساعة من الإفراج عنه. وطالبوا بالإفراج عن المتظاهرين الذي أوقفوا في الأشهر الأخيرة.

وأوقف طابو (46 عاما)، مؤسس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، أمام منزله في العاصمة الجزائرية. ووجهت إليه تهمة “إضعاف معنويات الجيش” وأودع الحبس المؤقت.

وشهدت مدن أخرى مظاهرات الجمعة، خصوصا وهران (شمال-غرب) وقسنطينة (شمال-شرق)، بحسب مواقع إخبارية ووسائل تواصل اجتماعي.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here