أفريقيا برس – الجزائر. أثارت مشاهد تحبس الأنفاس لتدخل عناصر الحماية المدنية الجزائرية في سوريا وتركيا، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل، وإحساسا بالفخر لدى الجزائريين الذين أشادوا بروح التضحية والفداء التي تسكن هؤلاء الرجال الذين يخاطرون بأنفسهم لإنقاذ غيرهم.
ورصدت الكاميرات، صورا لعمليات إنقاذ شديدة الخطورة، قام بها أفراد الحماية المدنية الجزائريون الذين كانوا السباقين في الوصول إلى تركيا وسوريا بقرار من السلطات العليا في البلاد، عبر جسر جوي تم فيه نقل مساعدات طبية وآليات الإنقاذ الضرورية في مثل هذه الكوارث.
وحصد فيديو لأحد عناصر الحماية المدنية، وهو بين ركام الأنقاض يحاول استخراج طفل صغير، كمّاً هائلا من التفاعل، وسُمع هذا العنصر وهو يخاطب الطفل بلغة عطوفة ويحاول طمأنته قائلا: “تعال يا ابني يا حبيبي”، إلى أن نجح في الوصول إليه.
وفي مشهد آخر، ظهر أب تركي وهو يشكر العناصر الجزائرية بتأثر كبير بعد أن نجحوا في إنقاذ ابنه حيا، بعد أن فقد الأمل في العثور عليه.
ووصلت الفرق الجزائرية إلى تركيا قبل ثلاثة أيام، وسوريا قبل يومين وفق ما ذكره بيان مصالح الحماية المدنية.
وبعد إتمام الإجراءات الإدارية بمطار غازي عنتاب في تركيا، ومطار حلب السوري، توجهت الفرق إلى قاعدة الحياة بمنطقة أديامان في تركيا، وبستان قصر المشارقة في سوريا، ومن ثم بدأت في عملية البحث والإنقاذ تحت الأنقاض.
وبحسب البيان الرسمي، فإن حصيلة تدخلات فرق الإنقاذ الجزائرية في تركيا، كانت (24 ضحية) بمنطقة أديامان، بينها إنقاذ وإخراج من تحت الأنقاض، بينهم أشخاص أحياء، وانتشال جثث 18 شخصا متوفين.
وفي محافظة حلب السورية، وتحديدا منطقة بستان قصر المشارقة، نجحت الفرق الجزائرية في انتشال شخص من تحت الأنقاض على قيد الحياة، وانتشال جثث 6 أشخاص متوفين.
ولدى الحماية المدنية الجزائرية، سجل دولي حافل في عمليات الإغاثة من الكوارث الطبيعية في عدة دول بالعالم، كما أن لها خبرة واسعة في التعامل مع الزلازل بعد تجارب أليمة مرت بها الجزائر، خاصة مع زلزالي الأصنام المدمر سنة 1980، وزلزال بومرداس سنة 2003.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
