الجزائر تتهم الرباط بـ”التضليل السافر” بخصوص “خريطة المغرب كاملة” في فعاليات الجامعة العربية

11
الجزائر تتهم الرباط بـ”التضليل السافر” بخصوص “خريطة المغرب كاملة” في فعاليات الجامعة العربية
الجزائر تتهم الرباط بـ”التضليل السافر” بخصوص “خريطة المغرب كاملة” في فعاليات الجامعة العربية

أفريقيا برس – الجزائر. قال المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي في الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، إن خبر إقرار الأمانة العامة للجامعة العربية خريطة جديدة تضم الصحراء الغربية إلى المغرب لا يعدو أن يكون ” تضليلا سافرا” و” خدعة أخرى” من طرف المغرب، بحسب تعبيره.

وقال بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الأحد، إن “مصادر رسمية مغربية تواصل باستمرار مشروعها التضليلي السافر ودعايتها الكاذبة بخصوص عقد القمة العربية المقبلة المزمع تنظيمها في شهر مارس المقبل في الجزائر، حيث جندت من خلال بوقها الرسمي (وكالة المغرب العربي للأنباء) أذنابها (منهم بعض المرتزقة الجزائريين المعروفين)، بخصوص خريطة جديدة مزعومة تضم الإقليم المحتل من الصحراء الغربية والتي تكون أمانة الجامعة العربية قد أقرتها مؤخرا”.

وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء، الرسمية، نشرت خبرا مفاده بأن جامعة الدول العربية وجهت مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد “خريطة المغرب كاملة” في الفعاليات التي تنظمها.

ونقلت الوكالة الرسمية المغربية عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، أن جامعة الدول العربية “عممت المذكرة على الهيئات والمنظمات التابعة لها وطالبت بالالتزام بفحواها”.

وقال بلاني في رده على هذا الخبر، إن “وسائل الإعلام المغربية المضللة من قبل الجهات الرسمية في بلادها، وقعت في فخ كذبة مكشوفة يسهل دحضها لتعرية هذه الخدعة الجديدة”.

وبحسب الدبلوماسي الجزائري، فإن الخريطة الموحدة التي لا تشير لحدود الدول الأعضاء “ليست بالأمر الجديد، ولطالما ظهرت في الموقع الرسمي للجامعة العربية”، مضيفا أن الخريطة نفسها، دون تحديد لحدود الدول الأعضاء “قد صودق عليها في وقتها من طرف اتحاد المغرب العربي”.

وأشار عمار بلاني إلى أن الممثلية الجزائرية لدى الجامعة العربية، وجهت احتجاجا “شديد اللهجة” إثر ما وصفه بالنشر “غير المقبول” لمنظمة المرأة العربية في القاهرة لخريطة تضم الصحراء الغربية، “وجهت أمانة الجامعة العربية مذكرة تأمر فيها كافة الهيئات تحت الوصاية باعتماد الخريطة الرسمية الوحيدة المعترف بها من طرف جامعة الدول العربية والتي هي محل توافق، أي تلك التي لا تشير لحدود الدول الأعضاء”، وأضاف موضحا: “الأمر يتعلق بمناورة تضليلية تهدف إلى إخراج الدوافع الحقيقية عن سياقها والتي حملت أمانة الجامعة العربية على إعداد هذه المذكرة التصويبية من أجل جعلها حدثا وهميا لا وجود له إلا في العقول المخادعة لهؤلاء الذين يبدعون في فنون التلاعب والخداع” وفق أقوال الدبلومسي الجزائري.

وينتظر أن تحتضن الجزائر أعمال القمة العربية في شهر آذار/ مارس المقبل، بعد تأجيلها منذ 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا. وستكون القضية الفلسطينية على رأس أجندة القمة من خلال تجديد الالتزام الجماعي العربي تجاهها، بحسب ما أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وتأكيد تقيّد جميع الدول بمبادرة السلام العربية، في ظل تطبيع دول عربية علاقاتها مع “إسرائيل” وبلوغه مستويات غير مسبوقة.

وإلى جانب القضية الفلسطينية، سيكون ملف إصلاح منظومة عمل الجامعة العربية لمواجهة التحديات التي تعترض الدول الأعضاء، وهو المطلب الذي ترفعه الجزائر منذ استضافتها لقمة 2005. بالموازاة مع ذلك، تسعى الجزائر لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here