الجزائر تتهم المغرب بمحاولة إفشال عقد القمة العربية

8
الجزائر تتهم المغرب بمحاولة إفشال عقد القمة العربية
الجزائر تتهم المغرب بمحاولة إفشال عقد القمة العربية

أفريقيا برس – الجزائر. وجهت الجزائر اتهامات للمغرب بمحاولة إفشال القمة العربية التي ستحتضنها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والتي هاجم فيها دعم الجزائر لما وصفه بالميول الانفصالية في المنطقة.

ووصف السفير عمار بلاني المبعوث الجزائري الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي، في تعقيب نشرته صحف جزائرية، تصريحات بوريطة بـ”المزايدات السخيفة”، وقال إنها “رسكلة للخطاب المعتاد الذي يخفي حالة الإحباط والخيبة التي أصيب بها المغرب بعد فشله في محاولات تأجيل موعد انعقاد القمة العربية” المزمع عقدها في الجزائر في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي قد صرّح أن القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز. وقال في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ158، الثلاثاء بالقاهرة، إن “السياق الدولي والعربي يسائل القمة المقبلة لتنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز، وتوطيد الثقة اللازمة، والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف”.

وذكر أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، حرص على الانخراط في صلب العمل العربي المشترك، سواء من داخل الأجهزة الرئيسية لجامعة الدول العربية، أو من خلال الهيئات المتفرعة عنها، والذي تجسد في احتضان المملكة المغربية لسبع قمم عربية، ساهمت في جمع الكلمة العربية وإعطاء زخم جديد للعمل العربي المشترك، على حد قوله.

كما دعا بوريطة إلى “قراءة موضوعية لواقع العالم العربي، المشحون بشتى الخلافات والنزاعات البينية، والمخططات الخارجية والداخلية الهادفة إلى التقسيم ودعم نزعات الانفصال وإشعال الصراعات الحدودية والعرقية والطائفية والقبلية، واستنزاف المنطقة وتبديد ثرواتها”.

واعتبرت الجزائر أنها المقصودة بكلام وزير الخارجية المغربي، بسبب نزاع الصحراء الغربية الذي تدعو فيه لتمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم، وهو ما يرفضه المغرب المتمسك باقتراح الحكم الذاتي ضمن سيادته على الصحراء الغربية.

وبدا من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، أن شبح تأجيل القمة العربية الذي طرحته أوساط دبلوماسية قبل فترة، قد زال بعد تصريحات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي أكد تنظيم القمة في موعدها معربا عن تطلعه بكل ثقة لأن تكون محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك. ودعا أبو الغيط مخاطبا وزراء الخارجية العرب، إلى “معالجة أي خلاف، واحتواء أي مشكلة واضعين نصب أعيننا على الدوام المصلحة العربية العليا حريصين كل الحرص على متانة الرابطة التي تجمعنا”.

من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، جاهزية الجزائر لاحتضان القمة العربية المقبلة مبديا ارتياحه لمستوى التجاوب الذي عبرت عنه الدول العربية من أجل المساهمة في إنجاح هذا الموعد.

وأكد لعمامرة أن الرقي بالعمل العربي المشترك لا يمكن أن يؤتي ثماره دون مضاعفة الجهود لإعلاء مكانة العالم العربي داخل المنظومة الدولية من خلال تعزيز الحوار والتشاور والتنسيق مع مختلف الشركاء الذين يقاسمون العالم العربي شطرا هاما من الانشغالات والمواقف المبدئية.

ومن أهم ما ميز نشاط لعمامرة في القاهرة، اللقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في ظل كثرة الجدل حول خلاف مصري جزائري بسبب مزاعم انحياز الجزائر لإثيوبيا في النزاع المائي حول سد النهضة، واستقبالها مؤخرا لرئيس الحكومة الإثيوبية“.

ونقلت الخارجية الجزائرية، عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تثمينه لجهود نظيره الجزائري عبد المجيد تبون لتوفير عوامل نجاح القمة العربية المقبلة، و”تأكيد حرصه للمشاركة والمساهمة شخصيا في دعم هذه الجهود لضمان تكليل هذا الاستحقاق العربي الهام بنتائج تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية”.

كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، حيث أعرب الطرفان عن ارتياحهما للديناميكية الجديدة التي يشهدها التعاون الثنائي على ضوء القرارات التي اتخذها قائدا البلدين خلال زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر مطلع العام الحالي، وفق البيان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here