الحملة عبر الفايسبوك قد تحدث مفاجأة يوم الانتخابات!

15

تعكس صفحات التواصل الاجتماعي في الجزائر وتفاعلات رواد “الفايسبوك”، وعيا سياسيا مهما لدى شريحة الشباب، حيث أصبحت البرامج السياسية للمرشحين الخمسة، محل نقاش وتحليل وغربلة، وتبسيط لفهمها من طرف المواطنين.

كما احتدم الجدل، والمقارنة بين هذه البرامج، والتحليل النفسي والاجتماعي لشخصية المترشحين، الأمر الذي جلب إلى صفحاتهم الفايسبوكية، معجبين ومنتقدين، وفتح مجال للحملة الانتخابية في العالم الافتراضي أكثر منه في قاعات المحاضرات وأماكن اللقاء بالمواطنين.

وأكد في هذا الصدد، الدكتور عثمان عبد اللوش، أن الشباب الجزائري أبدوا اهتماما ملحوظا بالانتخابات الرئاسية، من خلال “الفايسبوك”، وتمكنوا من إبراز أهم التناقضات واهم المطالب والاقتراحات في برامج المترشحيين.

وقال عبد اللوش، إن الحملة الانتخابية عبر الانترنت، لا يمكن الاستهانة بها، لأن اغلب الشباب في الجزائر يتصفحون باستمرار صفحات التواصل الاجتماعي، وإن كان في العائلة الكبيرة شخص واحد يجهل العالم الرقمي، فإنها تضم مجموعة من الشباب العارفين بهذا العالم.

وأشار عبد اللوش، إلى أن 22 مليون جزائري يملكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يعادل الرقم الرسمي للهيئة الناخبة التي تقدر بـ23 مليون ناخب، موضحا أن استهانة بعضد المترشحين والمكلفين بتنشيط حملاتهم عبر الولايات، وابتعادهم عن استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، سيؤثر سلبا على استقطاب المصوتين على برامجهم.

ونصح المتحدث باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الحملة الانتخابية، حيث تعتبر وسيلة سهلة في الترويج للبرامج السياسية، وتحليلها والنقاش الشبابي حولها، وكذا تحديد رؤية مسبقة ولو نسبية حول نتائج اقتراع 12 ديسمبر القادم، رغم أن تعليقات وإشارات الإعجاب على الفايسبوك و”تويتر” تبقى مجرد آراء، إلا أنها يمكن أن تكون وسيلة لرفع المعنويات والدعاية وجلب الأنظار، وتغيير المواقف.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here