الرئيس الجزائري يستقبل مسعد بولس مستشار ترامب

3

أفريقيا برس – الجزائر. استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا مسعد بولس، الذي يزور الجزائر على رأس وفد رسمي، في إطار جولة له بعدد من دول المنطقة.

وقالت الرئاسة الجزائية، في بيان، إن الاستقبال جرى بقصر المرادية بالجزائر العاصمة، بحضور مسؤولين جزائريين كبار، بينهم مدير ديوان الرئاسة بوعلام بوعلام، ووزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، والمستشار الدبلوماسي للرئيس عمار عبة، إلى جانب سفير الجزائر لدى واشنطن صبري بوقادوم.

ومن الجانب الأمريكي، شارك في اللقاء كل من ديفيد لينفيلد، رئيس ديوان المستشار بولس، وجوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفيرة الولايات المتحدة لدى الجزائر إليزابيث مور أوبين.

ولم يتضمن بيان الرئاسة الجزائرية أي تفاصيل عن فحوى المباحثات.

وأدلى مسعد بولوس، بتصريح أمام الصحافة، عقب استقباله من قبل الرئيس تبون.

وقال بولس في مستهل كلمته “إنه لشرف عظيم لي أن أتواجد هنا في الجزائر نيابة عن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والجزائر”، واعتبر “هذه العلاقات ذات أهمية بالغة للولايات المتحدة. وأود أن أعرب عن خالص تقديري لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظيت بهما.”

وأضاف أنه جدد مع الرئيس تبون التأكيد “على الروابط الراسخة التي تجمع بين الولايات المتحدة والجزائر، وأعربنا عن التزامنا القوي بتعزيز علاقاتنا في المجالات التجارية والأمنية وغيرها من القطاعات. كما شاركت مع الرئيس رؤية الرئيس ترامب حول التعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة: تحقيق السلام وهزيمة الإرهاب وتأمين حدودنا وتعزيز التجارة العادلة التي تعود بالنفع على كل من الأمريكيين والجزائريين، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والحوار.”

المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولوس، أضاف “كان من دواعي شرفي الاستماع عن كثب إلى وجهة نظر الرئيس تبون بشأن التحديات الحاسمة التي تواجه أفريقيا والمنطقة ككل، بالإضافة إلى الفرص العديدة التي تنتظرنا. ونتطلع إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات في منطقة الساحل والعمل سوياً من أجل تعزيز السلام والاستقرار.”

ليتقدم بولس في كلمته بالشكر لوزير الخارجية أحمد عطاف الذي استقبله، ويلفت “نحن نقدر بشدة حوارنا المستمر بينما نعمل معا لمواجهة بعض من أصعب المشاكل في العالم، بما في ذلك خلال فترة عضوية الجزائر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لدينا مصلحة مشتركة من أجل عالم أكثر سلاماً واستقراراً.”

بولس ذكر كذلك أنه تحدث مع الرئيس تبون والوزير عطاف “حول الإمكانات الهائلة لتعزيز التعاون التجاري بين الولايات المتحدة والجزائر في قطاع الطاقة وفي مختلف القطاعات الأخرى. لقد كانت هذه الزيارة مثمرة للغاية، وأتطلع إلى استكشاف سبل التعاون المشترك من أجل مستقبل مشرق وسلمي.”

وأجرى بولس، في وقت سابق اليوم، مباحثات ثنائية على انفراد مع الوزير عطاف، توسعت لاحقا لوفدي البلدين، تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الجزائرية الأمريكية، “وتعزيز مجالات التعاون، لاسيما في قطاعات الدفاع والطاقة والزراعة والتعليم العالي”، بحسب بيان الخارجية الجزائرية.

كما تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن أبرز التطورات الراهنة في إفريقيا، وأشادا بمستوى التنسيق القائم بين الجزائر وواشنطن داخل مجلس الأمن الدولي، في ظل عضوية الجزائر غير الدائمة في الهيئة الأممية.

وقبل أيام بدأ بولس جولة شمال إفريقية استهلها بتونس، ثم تنقل إلى ليبيا التقى خلالها بمسؤولين ليبيين في كل من طرابلس وبنغازي.

وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي قبيل أيام من دخول رسوم جمركية جديدة حيز التنفيذ، سبق أن قررها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على واردات بلاده من بعض الدول، بينها الجزائر، بنسبة 30 بالمئة، بداية من مطلع أغسطس/ آب المقبل.

بينما وصف الرئيس تبون، في تصريحات صحفية، الخطوة بأنها “قرار سيادي”، وهون من تأثيرها على اقتصاد بلاده بسبب ضعف حجم المبادلات التجارية بين البلدين، والتي لا تتجاوز 0.5 بالمئة من إجمالي التجارة الخارجية للجزائر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here