أفريقيا برس – الجزائر. أعرب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الأربعاء، عن أمله بأن تكون القمة العربية المنعقدة حاليا في الجزائر منطلقا للعمل العربي المشترك.
جاء ذلك في كلمته أمام القمة العربية في دورتها الـ 31 المنعقدة تناول خلالها التطورات السياسية في العراق وخطط وبرامج الحكومة الجديدة، ورؤية بلاده للمستجدات والأحداث والعلاقات السياسية العربية والإقليمية.
وقال رشيد إن العراق “يأمل أن تكون قمة الجزائر منطلقا للعمل العربي المشترك”، مشددا على “تمسك بلاده بموقفه الثابت من إقامة دولة فلسطين على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشريف”.
وشدد رشيد على “إدانة العراق للإجراءات الرامية للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس”، داعيا إلى “الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 478 لسنة 1980”.
وأشار إلى أن العراق “يحرص على جهود الاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي التي تكللت بمبادرات لاستضافة بغداد العديد من الاجتماعات بين العديد من دول المنطقة بهدف نزع فتيل الأزمات”.
ودعا رشيد إلى “حل سياسي في اليمن على مبدأ الحوار لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار عبر إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدته وسلامة أراضيه”
وحول الموقف العراقي من الأزمة في سوريا، أكد “حرص العراق على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامة شعبها”، داعيا إلى “استكمال المحادثات السياسية بين الأطراف السورية كافة لتعزيز الأمن والاستقرار”.
وعلى الصعيد المحلي أشارالرئيس إلى أن العراق “خاض حربا ضروسا ضد الإرهاب، وأنه مستمر في ملاحقة خلاياه التي ما زالت تتخفى هنا وهناك”.
أضاف ان الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد السوداني “أمامها تحديات كبيرة للإصلاح ومواجهة الفساد”.
ووفق خبراء فان الحكومة الجديدة التي انبثقت عن تحالف إدارة الدولة برئاسة السوداني تواجه تحديات جسيمة أبرزها مكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة ومنع التدخلات الخارجية في شؤون العراق وإصلاح القطاع الاقتصادي.
وهذه هي أول زيارة خارجية للرئيس العراقي الجديد بعد تسلمه مهام منصبه رسميا في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلفا للرئيس السابق برهم صالح.
ومساء الثلاثاء، انطلقت أعمال القمة العربية تحت شعار “لم الشمل”، بحضور 16 قائدا عربيا وضيوف شرف أجانب.
وتنعقد القمة بعد انقطاع 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 في تونس.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
