تبون: الجزائر لن تنهار رغم كيد الأعداء و2023 عام العضوية الكاملة لفلسطين وإجراء الانتخابات في ليبيا

36
الرئيس تبون: الجزائر لن تنهار رغم كيد الأعداء
الرئيس تبون: الجزائر لن تنهار رغم كيد الأعداء

أفريقيا برس – الجزائر. قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده لن تنهار رغم كيد الأعداء، في رد غير مباشر على زعم السفير الفرنسي السابق كزافييه دريانكور أن “الجزائرالجديدة” في طريقها للانهيار وإسقاط فرنسا معها، على حد قوله.

وذكر الرئيس تبون، الخميس، خلال افتتاحه لقاء الحكومة الولاة أن الدولة الجزائرية لن تنهار رغم كيد الأعداء، مشيرا إلى أن الوضع الاجتماعي للجزائريين سيتحسن في سنة 2023 بفضل الزيادات المقررة في الأجور والمعاشات ومقدما بعض النجاحات في المجال الاقتصادي.

وكان السفير الفرنسي السابق قد أثار جدلا واسعا بمقاله على صحيفة لوفيغارو، الذي انتهى فيه إلى أن الجزائر ستبقى مشكلة بالنسبة لفرنسا، فهي تنهار، لكنها قد تجرّ باريس معها حسبه. وختم بأن الجمهورية الرابعة (أطاح بها ديغول سنة 1958) ماتت في الجزائر، فهل تستسلم الجمهورية الفرنسية الخامسة بسبب الجزائر؟ وسبب هذه الخلاصة، أن هناك تحالفا، حسبه، بين جيش مناهض لفرنسا في الجزائر والإسلاميين، حيث يشترك الاثنان في كراهية فرنسا، والإرادة القوية للقضاء على بقايا الاستعمار لغويا وثقافيا، مع جعل فرنسا تدفع ثمن ماضيها الاستعماري، من خلال الهجرة والاعتذار.

من جانب آخر، أبرز الرئيس تبون أن حكومته ماضية في تحسين الظروف المعيشية للمواطن الذي يبقى في صدارة أولويات حكومته وتحسين الخدمة العمومية واستعادة العقار وتثمين العقار الفلاحي، مع تشجيع إنشاء المؤسسات وخلق مناصب العمل”، مشيرا إلى أن السنة الجارية ستكون” سنة النجاعة والرفع من مستوى المعيشة والقدرة الشرائية وتقليص التضخم”، مؤكدا أن الدولة تعمل على حماية المواطن من التبعات الاقتصادية العالمية. وأقر تبون بأن المرتبات تبقى “غير كافية” مؤكدا أنه “سيتم رفع نسبة الأجور لتبلغ الزيادة 47 بالمئة مع نهاية 2023 وبداية 2024”.

واستعرض الرئيس الجزائري، جملة من المؤشرات والنتائج الايجابية التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، سمحت حسبه بخلق “ديناميكية واضحة اقتصادية واجتماعية” بالجزائر، منها “تقليص فاتورة الاستيراد بمبلغ يتراوح بين 36 إلى 38 مليار دولار”، بعد أن “بلغت هذه الفاتورة في الماضي 63 مليار دولار سنويا بسبب تضخيم الفواتير وتبذير المال العام”. وأضاف أن عملية تطهير الواردات “لازالت متواصلة لأن هناك واردات مبالغ فيها”، مذكرا بأن الاقتصاد يبنى على الانتاج لا على الاستيراد.

كما لفت إلى رفع الصادرات خارج المحروقات قائلا: “تمكنا، ولأول مرة، من رفع التصدير من 1.7 مليار دولار سنة 2019، الى 5 مليار دولار في 2021، ثم 7 مليار دولار في 2022، بارتفاع سنوي قدره 30 بالمئة”. وذكر بأسس الحوكمة الجديدة التي سيتم تثبيتها من خلال تنويع مصادر التمويل وتحسين أساليب التسيير.

تبون والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاء في ديسمبر/ كانون الأول 2021

الرئيس تبون: 2023 عام العضوية الكاملة لفلسطين وإجراء الانتخابات في ليبيا

أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة لأجل حصول فلسطين على عضوية كاملة في هيئة الأمم المتحدة، وعبّر عن تفاؤله بشأن حدوث تطورات إيجابية للوضع في ليبيا نحو إجراء الانتخابات في غضون العام الجاري.

وقال الرئيس الجزائري، خلال لقائه بحكام الولايات اليوم الخميس: “نتمنى أن تصبح فلسطين خلال هذه السنة عضواً بكامل الحقوق في الأمم المتحدة”، حيث تتولى الجزائر، وفقاً لمقررات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الجزائر مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، “دعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك”.

وفي السياق نفسه، عبّر تبون عن تفاؤله بأن تشهد الأزمة الليبية انفراجة هذا العام، وقال: “نتمنى أن تشهد سنة 2023 حل الأزمة في ليبيا بما يرضي الجميع وإجراء الانتخابات”، مضيفاً أنّ الجزائر “لن تتخلى عن قضية الصحراء بأي ثمن، لأنها قضية مبدئية بالنسبة للجزائر”. وتابع: “نحن نناضل من أجل القضايا العادلة في العالم، الجزائر لعبت دوراً قوياً عبر دبلوماسيتها في العام الماضي 2022، وسنلعب دوراً أكبر في العام الجاري 2003′′، مشيراً إلى أنّ “الجزائر لها توجه معروف، وهو عدم الانحياز والدفاع عن السلم في العالم، وكل الدول العظمى صديقة لنا ولسنا ندور في فلك أي دولة”.

وكان المندوب الدائم لجزائر لدى الأمم المتحدة نذير العرباوي قد أعلن، مساء أمس الأربعاء، خلال نقاش بمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، عن رفض الجزائر الشديد لما وصفها بـ”التدابير العقابية التي يقرها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، بعد طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة رأياً استشارياً من محكمة العدل الدولية”.

وذكر العرباوي أنّ الرئيس تبون، بصفته الرئيس الحالي للقمة العربية، كان قد وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لحثّه على “إدانة أعمال العنف الصهيونية ضد حرمة المسجد الأقصى، وتوفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني ومقدساته، لا سيما في مدينة القدس المحتلة، ووقف محاولات تغيير طبيعتها الديمغرافية وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here