قوجيل يجدد دعم بلاده لمبادرة السلام العربية في فلسطين المحتلة

15
الرجل الثاني في الجزائر يجدد دعم بلاده لمبادرة السلام العربية في فلسطين المحتلة
الرجل الثاني في الجزائر يجدد دعم بلاده لمبادرة السلام العربية في فلسطين المحتلة

أفريقيا برس – الجزائر. أكد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة الجزائري، من جديد، دعم بلاده لمبادرة السلام العربية، التي أعلن عنها في العاصمة اللبنانية بيروت سنة 2002.

وأوضح قوجيل خلال استقباله رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، مريم بنت عبد الله العطية، أن ”الجزائر تحرص على ما يعود بالنفع على الشعوب العربية”.

وذكّر الرجل الثاني في الجزائر بروتوكوليا، بموقف بلاده من القضية الفلسطينية التي “تواجه الخطر الصهيوني المتمدد”، واعتبارها “قضية مركزية بالنسبة للأمة العربية، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس مثلما نصت على ذلك مبادرة السلام العربية في بيروت 2002”، وفق ما نقله بيان مجلس الأمة.

وترافع الدبلوماسية الجزائرية منذ مدة لصالح إعادة إحياء مبادرة السلام العربية، على الرغم من عدم وجود إجماع داخلي في الجزائر حول هذه المبادرة التي ترفضها أحزاب إسلامية ويسارية لا تزال متشبثة بحدود فلسطين التاريخية لسنة 1948. وكان الرئيس عبد المجيد تبون قدم اقتراحه لاعتماد هذه المبادرة كقاعدة لحل الصراع في فلسطين، خلال لقائه قبل أشهر مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في الجزائر.

وبات دارجا حديث قوجيل في خطاباته عن القضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة في ظل سعي الجزائر لاحتضان المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين. وفي 6 تموز/يوليو الماضي، ثمن رئيس مجلس الأمة اللقاء الأخوي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، بمبادرة من الرئيس تبون، مشيرا إلى أن اللقاء “رأب صدعا دام سنوات طويلة بين الأخوة الفرقاء، ولم شملهم من أجل توحيد كلمتهم وتركيز جهودهم نحو الهدف الأسمى وهو الحرية والاستقلال”.

وأكد قوجيل بعد استقباله هنية، أن الوحدة قيمة عالية في الكفاح ضد المستعمر، داعيا إلى الاستلهام من ثورة نوفمبر المظفرة، والتي تنازل فيها الجزائريون عن هوياتهم وانتماءاتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية، من أجل توحيد الصفوف وتوجيه الكفاح نحو طرد المستعمر من كافة ربوع الجزائر.

وأبرز رئيس مجلس الأمة، الذي يعد من ضباط الثورة التحريرية في الجزائر، أن القضية الفلسطينية ستظل مركزية بالنسبة للجزائر شعبا وحكومة، مشيرا إلى المكانة الوجدانية الرفيعة التي يكنها الجزائريون لفلسطين منذ نشأة الحركة الوطنية في مطلع القرن الماضي، وتشبثهم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا للشرعية الأممية ولمبادرة السلام العربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here