أفريقيا برس – الجزائر. دعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية المقبلة ومديري حملاتهم الانتخابية إلى عدم استغلال أماكن العبادة والمؤسسات التربوية، ومقرات الوزارات للترويج والدعاية للمرشحين، مهما كانت طبيعتهم أو انتماؤهم، وشدّدت على ضرورة التنسيق مع الوالي المختص إقليميا لتحديد وضبط القاعات المعنية بتنشيط الحملة الانتخابية.
وتزامنًا مع تحضيرات المرشحين للانطلاق في الحملة الانتخابية، المقرر بدايتها هذا الخميس 15 أوت، سارعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى إصدار قرار يوضح كيفية تنظيم التجمعات والاجتماعات العامة الخاصة بهذا الاستحقاق السياسي، مُشدّدة على ضرورة التزام المعنيين بأحكام المادة رقم 89-28 المؤرخ في ديسمبر سنة 1989 المتعلقة بالاجتماعات والتظاهرات العمومية.
وأوضحت السلطة أن تنظيم التجمعات والاجتماعات العمومية الانتخابية يجب أن يكون في الأماكن المعتمدة طبقا لأحكام القانون حيث توزع قاعات الاجتماعات والهياكل المعتمدة على المترشحين بعدالة وإنصاف وبالقرعة عند الاقتضاء.
كما يجب على مديري حملة المترشحين الثلاثة، وهم الأمين الوطني لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش والمترشح الحر عبد المجيد تبون وكذا رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني، أن يقدموا طلبا لدى الوالي المختص إقليميا من أجل الحصول على الترخيص لتنظيم الاجتماع العمومي في مدة أقصاها 3 أيام كاملة قبل انعقادها طبقا للمادة 5 من القانون رقم 89-28 المتعلق بتنظيم الاجتماعات والمظاهرات العمومية.
ووجب على هؤلاء إرفاق طلب الحصول على رخصة لتنشيط الحملة الانتخابية في القاعات بتحديد هوية منظمي الاجتماع، وعناوينهم الشخصية، وكذا الهدف من الاجتماع وتحديد عدد الأشخاص المنتظر حضورهم، فضلا عن تحديد تاريخ ومكان ومدة الاجتماع.
ويقدم الترخيص عند كل طلب من السلطات المختصة، ويبلغ السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على المستوى المحلي، كما يتحمل منظمو الاجتماع العمومي وأصحاب الطلب مسؤولية الاجتماع من بدايته إلى غاية اختتامه، حيث يتعين على هؤلاء السهر على حسن سير الاجتماع في ظل احترام قوانين الجمهورية.
وأشارت السلطة إلى أن كيفيات توزيع القاعات يكون بالاتفاق بين المترشحين أو ممثليهم المؤهلين قانونا ففي حال وجود تداخل في البرنامج بين المترشحين في نفس الوقت يتعين تفضيل الاتفاق الودي بين الأطراف المعنية، وفي حال تعذر الأمر يتم إجراء القرعة من طرف المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
كما نبهت السلطة المترشحين الثلاثة إلى عدم استغلال بأي شكل من الأشكال أماكن العبادة والمؤسسات والإدارات العمومية والوزارات، وكذا المؤسسات التربوية أيا كانت طبيعتها أو انتماؤها لأغراض الدعاية الانتخابية، كما حذرت من استعمال مكبرات الصوت قرب المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
ويتعين، حسب السلطة، التنسيق مع الوالي المختص إقليميا لتحديد وضبط القاعات والمنشآت المعتمدة والمخصصة لاحتضان الاجتماعات والتجمعات المبرمجة في إطار الحملة الانتخابية، وأوضحت في هذا الشأن أنه يتعين على المترشحين أو ممثليهم المؤهلين قانونا تقديم طلبات الترخيص قبل يوم واحد للفصل فيه فيما يتعلق بالأيام الثلاثة الأولى من الحملة الانتخابية، لتضيف “يجب على المنظمين للتجمعات في إطار الحملة الانتخابية السهر على تطبيق التشريع الصارم في مجال التجمعات والتظاهرات العمومية والسهر على سلامة وصحة المواطنين والمشاركين في هذه التجمعات”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس