أفريقيا برس – الجزائر. اشتكى الوفد المغربي المشارك في أشغال اجتماع مجلس الوزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية بالجزائر، السبت، من “استفزازات وخروقات برتوكولية وتنظيمية متنافية مع الأعراف الدبلوماسية والممارسات المعمول بها في الاجتماعات”، في صورة أخرى من صور التوتر والخلافات العميقة التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين.
وقال مصدر رفيع بوزارة الخارجية المغربية إن الوفد المغربي المشارك في اجتماع وزراء الخارجية “مستاء جدا من الطريقة التي تعاملت بها البلاد المستضيفة للقمة خلال استقبال الوفد المغربي، بعد أن تعرض للإقصاء والتهميش”.
وقال المصدر، الذي اشترط عدم كشف هويته، إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والوفد المرافق له لم يتم استقبالهم رسميا عند وصولهم إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، كما جرت العادة، وهو ما يعتبر خرقا للبرتوكول والأعراف المعمول بها بالاجتماعات التي تنظم في إطار جامعة الدول العربية.
كما أن الوفد المغربي تعرض لـ”التهميش والإقصاء المتعمدين خلال جميع الأنشطة الموازية للاجتماعات التحضيرية”، وفق المصدر ذاته، لافتا إلى أن من شأن “تلك التجاوزات أن تحدث ارتباكا جسيما فيما تبقى من أشغال القمة العربية”.
إلى ذلك، نفت وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) مغادرة بوريطة والوفد المرافق له مكان اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ31 المقرر عقدها يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بالجزائر إثر خلاف مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
وقالت الوكالة، استنادا إلى مصدر دبلوماسي مغربي، إن الوفد المغربي بقي داخل القاعة واحتج على استعمال خارطة المغرب غير المعتمدة من قبل الجامعة العربية، كما هو متعارف عليها، من قبل قناة جزائرية، مما اضطر الجامعة العربية الى إصدار بيان توضيحي ورئاسة الجلسة إلى تقديم اعتذار.
وفي تصريح له أمام الصحفيين، قال بوريطة: “إذا تجاوزنا الخلافات الجانبية والاستفزازات التي لا حاجة منها، وإذا البلد المضيف (الجزائر) تعامل وفق القواعد التي تحكم القمم سواء من الناحية البرتوكولية أو من ناحية الأعراف فيمكن نجاح القمة”، محذراً من أنه “إن كان التلاعب بكل هذه القواعد فالأكيد سيكون الفشل مصير هذه القمة”.
وكان وزير الخارجية المغربي قد وصل مساء السبت إلى الجزائر، في أول زيارة لمسؤول مغربي منذ قرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 24 أغسطس/ آب 2021 وإغلاق مجالها الجوي في سبتمبر/ أيلول 2021.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس