انتعاش نسبي في وتيرة الحملة الانتخابية في رابع يوم لها

8

شهدت وتيرة الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات المجالس الشعبية البلدية و الولائية في رابع يوم لها انتعاشا نسبيا، حيث تميزت الرزنامة الخاصة باليوم الأربعاء بعدد أكبر للتجمعات الشعبية و النشاطات الجوارية لقادة الأحزاب السياسية المشاركة في هذه الاستحقاقات.

و قد فضّل الكثير من قادة الأحزاب السياسية النزول بكامل ثقلهم في الساحة، من خلال تنشيط تجمعين شعبيين عبر مختلف ولايات الوطن، على غرار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الذي نشط تجمعا شعبيا بسكيكدة صباح اليوم و آخر بقسنطينة في فترة الظهيرة. في حين قام رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بتنشيط تجمع شعبي بولاية الشلف على أن يحط الرحال مساء اليوم بغليزان لذات الغرض.

و نفس الأمر بالنسبة لرئيس التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي الذي كان صبيحة اليوم بخراطة (ولاية بجاية)، فيما سيخصص الفترة المسائية لتنشيط تجمع شعبي ثاني بعاصمة الهضاب العليا سطيف. أما الأمين العام لحزب طلائع الحريات فقد اختار ولاية ميلة لتنشيط تجمعه الأول ليتوجه بعدها لقسنطينة.

و في إطار الحملة الانتخابية التي تعيش دائما أسبوعها الأول، فضل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي تركيز خطابه الأول لنهار اليوم على العنصر النسوي الذي اعتبره “البديل لإدارة شؤون البلديات بكل شفافية”.

فأمام حضور جماهيري متواضع، سجل تواتي رفض حزبه لنظام الكوطة المتمثلة في تخصيص نسبة الثلث للمرأة ضمن القوائم الانتخابية، مطالبا بإدراج تمثيل نسوي أكبر في المجالس المنتخبة.

و لفت في هذا السياق إلى أن متصدرة قائمة حزبه لانتخاب المجلس الشعبي البلدي لسكيكدة “ستكون الأولى في تاريخ هذه الجماعة المحلية” في حال فوز قائمة الجبهة، داعيا الناخبين لمنحها أصواتهم.

و في معرض تأكيده على كون البلدية النواة الأساسية للدولة، طالب تواتي بجعل المجالس الشعبية البلدية منبرا لإيصال مشاكل الشعب إلى السلطة، قبل أن يدعو الناخبين إلى المشاركة بكثافة في انتخابات الـ 23 نوفمبر الجاري و التصويت لصالح من يحسن تمثيلهم خلال العهدة المقبلة.

أما رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول فقد جدد من البويرة تأييد حزبه لإحداث “التغيير الإيجابي و البناء” من أجل المحافظة على المكتسبات المحققة و على رأسها السلم و الاستقرار اللذين تتمتع بهما البلاد بعد سنوات من غيابهما نتيجة الإرهاب .

و أهاب عمار غول بالمواطنين أن يتوحدوا أكثر و يرصوا الصفوف من أجل تطوير البلاد و هو ما يظل هدفا تقع مسؤولية تحقيقه على عاتق الجميع مع إعطاء الفرصة لفئة الشباب الذين يمثلون ما يربو عن 80 بالمائة من المجتمع.

و قال بهذا الخصوص: “الجزائر لن تنحني أبدا و ستظل واقفة بفضل قوتها الشبانية و ثرواتها الطبيعية و كذا مكانتها الرائدة في الساحة الإفريقية و المتوسطية”.

و من جهته، تعهد رئيس حركة الاصلاح الوطني فيلالي غويني من عاصمة الحضنة المسيلة بالتأسيس لمرحلة جديدة للتسيير و التشاور والحوار في المجالس الشعبية المحلية، في حال فوز مترشحي تشكيلته السياسية بمقاعد في المجالس الشعبية البلدية و الولائية.

و أضاف بأن مرشحي تشكيلته السياسية مدعوون في حال فوزهم بمقاعد في المجالس الشعبية المحلية للتعامل الجواري من خلال الإصغاء اليومي لانشغالات السكان و الالتزام بإعلاء مصالح الوطن و جعلها فوق كل المصالح، مع جعل هذه المجالس “فضاءات للتعاون والتكامل بدلا من الانسداد الذي يعطل التنمية المحلية”، معرجا على برنامج حركة الإصلاح الوطني المعد خصيصا لاستحقاق ال23 نوفمبر المقبل و الذي “يتسم بالواقعية ويعمل على إعادة بناء الثقة بين المواطنين و المنتخبين”، على حد قوله.

و كان الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي قد شدد أمس الثلاثاء من سطيف على ضرورة تعبئة المواطنين من أجل مشاركة “قوية و نوعية في الانتخابات المحلية المقبلة، بالنظر إلى الأهمية التي تنطوي عليها.

واعتبر السيد ساحلي في لقاء جمعه مع رؤساء القوائم و مترشحي حزبه في الانتخابات المحلية المقبلة على مستوى ذات الولاية أن المشاركة القوية ستمكن من إضفاء الشرعية اللازمة على المجالس الشعبية المحلية المقبلة متطلعا إلى أن تؤدي هذه الاستحقاقات إلى اختيار منتخبين أكفاء “باستطاعتهم أن يرفعوا تحديات حزب التحالف الوطني الجمهوري المتمثلة في تجسيد الديمقراطية التشاركية و التشاورية و تحسين مناخ الأعمال المحلي و مرافقة و جلب الاستثمار و تثمين الممتلكات المحلية”، كما قال. .

كما استعرض أيضا الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي لحزبه و الذي أوجزه في خمسة محاور هي التحدي السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الأمني و تحدي السياسة الخارجية إضافة إلى وجوب التركيز على الانشغالات اليومية للمواطن.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here