حذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، من تحريض الشعب للخروج إلى الشارع معتبرا أن ذلك سيؤدي بالجزائر إلى الخراب.
ودعا بن يونس في كلمته خلال تجمع للحركة الشعبية الجزائرية، صبيحة اليوم في خنشلة، نواب حزبه إلى المصادقة المباشرة على قانون المالية 2019، الذي يطرح للنقاش المقبل، لأنه ولأول مرة لا يتضمن رسوما وضرائب جديدة، كما أنه لا يحتوي على زيادات في الأسعار.
وعن موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية، أكد المتحدث أنها ستجرى في وقتها ولن تؤجل لأي سبب كان، بالمقابل أبدى بن يونس إستياءه من قيام بعض الأطراف المعارضة تشكيلها لجبهات ضد العهدة الخامسة، باعتبار أن الترشح حق دستوي مشروع لكل مواطن بما في ذلك رئيس الجمهورية الحالي.
وعن دعم حزبه ترشح الرئيس لعهدة خامسة للرئيس بوتفليقة كشف رئيس الأمبيا أن ذلك سيتقرر في اجتماع المكتب السياسي للحزب، معبرا عن عدم معارضته لقرار الرئيس إذا أراد الترشح خصوصا أن حزبه كان الوحيد الذي ساند بوتفليقة في جميع حملاته الإنتخابية، قبل وبعد مرضه اعترافا بما قدمه للجزائر، داعيا الشعب للإلتفاف حوله وعدم التخلي عنه.
وحذر بن يونس من الإستمرار قي تسيير البلاد وفق النظام الإشتراكي، محذرا من عرقلة تحقيق قفزة اقتصادية نوعية قائلا: ” مصنع الحجار يكلف الخزينة العمومية مليار و200 مليون دولار لكنه لا يقدم للإقتصاد الوطني الكثير وهذا بسبب النظام الإشتراكي الذي أثبت فشله في الكثير من الدول”، داعيا إلى تحرير الإقتصاد الوطني وخصخصته.
وطالب رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، المعارضة بالتوقف عن التنكر لإنجازات بوتفليقة طوال فترة حكمه، مشيرا أن تسييره للبلاد تميز بالحكمة والرشاد، ويقول بن يونس في هذا الصدد: ” أن الجزائر استطاعت مواجهة انهيار أسعار البترول سنة 2014 في وقت توقع الكثيرون انهيارها، وهو ما لم يكن بالإمكان تحقيقه لولا إحتياط الصرف الذي بلغ 200 مليار دولار”.