أفريقيا برس – الجزائر. هنأ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، العمال بمناسبة يوم الشغل واعتبرها “فرصة لتجديد العزم على مواصلة مسيرة بناء الوطن التي سطر نهجها الأسلاف من الشهداء الأبرار والمجاهدين والمناضلين، من أجل الحفاظ على استقلالية القرار ومقدرات الأمة وثرواتها، والمساهمة في بعث اقتصاد قوي ومتنوع، يحفظ للوطن عزته وكرامته واستقلاله”.
ويأتي الاحتفال هذه السنة، “بعد تجسيد الالتزامات بالزيادات في رواتب العمال بنسب غير مسبوقة، من خلال مراجعة واسعة لشبكات الأجور.. وأنظمة التعويضات.. ومنح التقاعد والمعاشات.. والتخفيف المعتبر للأعباء الضريبية”.
وهي وفق الرئيس تبون “المكاسب التي ستتعزز وتستكمل – وفق الالتزامات التي تعهدنا بها – للوصول بها إلى الحد الذي يطمئن العاملات والعمال، ويؤمّن لهم إطارا معيشيا مرضيا.. وحياة أسرية هادئة”. وهي أيضا، يضيف الرئيس: “تأكيدا لحرص الدولة على ضمان كرامة المواطن، وتكريس حماية حقوق المواطنات والمواطنين في صلب النصوص القانونية، ذات الصلة بالمسارات المهنية والتقاعد”.
واستدل تبون بنصوص “تمديد فترة عطلة الأُمومة وتخفيض سن التقاعد لأساتذة أطوار التعليم الثلاثة.. أو تلك التي وجهنا الحكومة إلى إعدادها أو مراجعة وإثراء مضامينها.. بهدف تثبيت الاستقرار الوظيفي.. والاستمرار في إجراءات ردع المساس بالقدرة الشرائية من خلال محاصرة المضاربة.. والابتزاز.. والجشع”.
وتابع تبون “إن الجزائر المنتصرة تفاخر وتعول على بناتها وأبنائها العاملات والعمال، وهم يساهمون بنفس الالتزام والوفاء للوطن – في هذه المرحلة – ومن مختلف مواقعهم، في وضع ملامح نموذج اقتصادي عصري”، معتبرا إياهن وإياهم “ترتكز عليهم التوجهات الاقتصادية الجديدة، الثروة المستدامة الّتي تتوفر على طاقة عظيمة القيمة من الشَباب العالي التّكوين، الحامل للمهارات والطموح، والقادر على تسخير الذكاء والتكنولوجيا، للاندماج في ديناميكية مقاولاتية على النحو المحرك للنشاط الاقتصادي في تجارب الدول الناشئة”.
وتوجه تبون إلى “هذا الجيل من شبابنا المنطلق إلى اغتنام فرص النجاح بمبادراته الخلاقة، بالتحية وأجدد له التشجيع اللامحدود، مثمنا فيه إرادات التحدي والتجديد الداعمة لقدرات البلاد الاقتصادية”.
واستحضر رئيس الجمهورية “تضحيات الأبطال الثوار خلال ثورة التّحرير المباركة.. ونعتز فيها بوفاء العمال والنقابيين للجزائر، منذ تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فيفري 1956”.
وتابع “إلى محنة المأساة الوطنية التي تشهد على تصدي العاملات والعمال – في تلك الفترة القاسية – لآلة الإرهاب الهمجي المدمر، ووقوفهم بشجاعة وشموخ دفاعا عن الدولة الوطنية ومؤسساتها.. هؤلاء النساء والرجال من عمال ونقابيين، سيظل ذكرهم مستمرا مع الأجيال، التي تستلهم مما قدموه معاني الوطنية والشرف، كما برزت في مسيرة ونضال الشّهيدين عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة.. ورفاقهم من شهداء ثورة التّحرير المجيدة.. وشهداء الواجب الوطني.. رحمهم الله”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس